أعلن حلف شمال الأطلسي أمس عن قراره بالتمركز بسفنه قبالة السواحل الليبية في مسعى منه للمشاركة في عملية "صوفيا" الأوروبية لمراقبة شواطئ ليبيا. وكشف ستولتنبيرغ الأمين العام لحلف الناتو خلال مؤتمر صحفي عن قرار سيبدأ تنفيذه بعد الثامن من الشهر الجاري ويقضي بنشر قطع بحرية حربية لمراقبة حركة تهريب السلاح عبر المتوسط إلى الفصائل الليبية تطبيقا لقرار الأممالمتحدة بشأن حظر توريد السلاح عن ليبيا. وعلل ستولتنبيرغ تأجيل تنفيذ قرار الحلف بالقول إن "القرار سيعرض في الثامن من الشهر الجاري على قادة الدول الثماني والعشرين المشاركين في قمة وارسو لاعتماده". وأوضح أن المشاركة الأطلسية تأتي لمواكبة العملية البحرية الأوربية في ذات المنطقة لمراقبة تنفيذ قرار الأممالمتحدة بشأن توريد السلاح والمساعدة في تنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي بشأن الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. وأضاف أن "القرار الأطلسي يتضمن بالإضافة للمشاركة في مراقبة البحر عرض مساعدة الحلف للحكومة الليبية على قادة دول حلف الأطلسي في مجالات تدريب عناصر الأجهزة الأمنية وبناء القدرات الدفاعية وعملية هندسة هياكل القوات المسلحة الليبية مستقبلا"، لافتاً إلى أن الحلف ماض في إنفاذ وعوده لحكومة الوفاق بشأن دعمها ومساعدتها.