كشف المدعي العام لدى مجلس قضاء باريس عن آخر مستجدات التحقيقات المتواصلة بشأن منفذ اعتداء نيس، محمد لحويج بوهلال، الذي قتل 84 شخصا بينهم 10 أطفال بمدينة نيس الفرنسية. وأفاد المدعي العام بأن المتهم قام بالهجوم عن سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد تنقله مرتين إلى ساحة "promenade des anglais" قبل تنفيذه الهجوم، إلى جانب الرسالة النصية التي بعثها تفيد بحصوله على المسدس وطلبه المزيد من الأسلحة، مؤكدا ما تناولته وسائل الإعلام، حول شخصية المنفذ، الذي قال بأنه كان بعيدا كل البعد عن ممارسة الشعائر الدينية، وكان يتناول الخمر ويتعاطى المخدرات، كما كان يأكل لحم الخنزير. وأضاف بأنه، حسب تحليل بيانات حاسوبه الشخصي، تبين بأنه تشدد منذ فترة وجيزة لا تزيد عن 10 أيام، ولقد تم الكشف عن اهتمامه بمواقع العنف عبر الأنترنت، وبحثه عن صور المسارح الجهادية بكل من سوريا والعراق، وكذا قطع الرؤوس التي تتبناها داعش في القضاء على رهائنها المحتجزين، وكذا هجمات "أورلاندو" الأمريكية و"شارلي إيبدو" وصور بن لادن، بالإضافة إلى ما أدلى به أحد الموقوفين الذي نقل عن بوهلال قوله "لا أفهم لماذا لا تحصل داعش على أرض لها" نقلا عن "الخبر" الجزائرية. لكن رغم هذه المعطيات المقدمة، أكد المدعي العام بأنه لم يتم العثور على أي مؤشر مادي يوحي إلى وجود روابط أو علاقة بين محمد بوهلال وتنظيم داعش الذي تبنى الهجوم في توقيت متأخر، فضلا على استلهام المنفذ الاعتداء من مقال صحفي صدر منذ 7 أشهر على صفحة الحوادث بجريدة "نيس ماتين" المحلية بتاريخ 7 جانفي 2016 الماضي، يتحدث عن عملية دهس سيارة عمدا لأشخاص كانوا أمام باحة مطعم بنيس. هذا و لا تزال التحقيقات متواصلة مع 6 أشخاص معتقلين، تم تحويل ثلاثة منهم على القطب المتخصص في مكافحة الإرهاب بباريس، مشتبه فيهم بتقديم الدعم اللوجستيكي لمحمد بوهلال لحويج، يوجد من ضمنهم زوجان فرنسيان من أصول ألبانية، زوّدا المنفذ بالمسدس المستعمل في الهجوم وفق ذات المصدر.