أكّدت كاهية مدير اليقظة الوبائية بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة سهى بوقطف انه سُجّل إلى غاية الجمعة05 أكتوبر 130 حالة يشتبه بإصابتها بحمى غرب النيل في تونس. وقالت بوقطف في تصريإعلامي إنّ هنالك حالات مُحتملة من مجموع 136 حالة، تأكّد إصابة 9 حالات منها بحمى غرب النيل بعد أن أثبتت ذلك التحاليل التي تم إجراؤها بمعهد باستور، مُشيرة إلى أنّ هذه الاصابات تتوزع على النحو التالي: 5 بسوسة وإصابة بباجة وإصابة بسيدي بوزيد وإصابة بالقيروان وإصابة بتونس العاصمة. وبخصوص حالات الوفيات المسجلة جراء الاصابة بحمى غرب النيل خاصة بعد أن سجل تضارب في الأرقام المقدمة من قبل وزير الصحة، وعدد من المسؤولين بالوزارة والمندوبات الجهوية التابعة لها، قالت سهى بوقطف إنّه قد سُجل وفاة 3 أشخاص إلا أنه تبيّن أنّ حالة الوفاة الاولى لشخص بالقيروان له التهاب السحايا الدماغية غير مرتبطة بحمى غرب النيل بعد أن تبين أنّ نتيجة تحليله كانت سلبية، والحالة الثانية وفاة شخص بسوسة له عوامل جانبية منها ارتفاع ضغط الدم وقصور في القلب إلاّ أنه لم يثبت بعد هل ان وفاته جراء إصابته بحمى غرب النيل ام لا، أمّا الوفاة الثالثة فهي لشاب يبلغ من العمر 27 سنة بمساكن من ولاية سوسة وهو أصيل مدينة القصرين وقد ثبتت إصابته بحمى غرب النيل. وعن خاصية البعوض الحامل لفيروس “حمى غرب النيل”، قالت سهى بوقطف ان الفيروس يتنقل عن طريق البعوض الحامل للفيروس الذي يتأتى خاصة من الطيور المهاجرة وينتقل من الحيوان الى الانسان عن طريق البعوض من نوع “culex” والموجود بكثافة في تونس وعدة دول أخرى منها أوروبا..، مُشيرة إلى أنّ هذا البعوض يتكاثر إذا كان هنالك مياه راكدة مع ارتفاع في درجات الحرارة. وفي نفس السياق، قالت بوقطف ان خاصية هذا البعوض ان غالبيته يلسع ليلا. وبالنسبة لاكتشاف حالات الاصابة بحمى غرب النيل لدى الانسان، قالت سهى بوقطف انه في غالبية الاحيان حتى عندما يُلسع الانسان من قبل البعوض الحامل للفيروس لا يتفطن لحمله الفيروس، مُشيرة إلى أنّ 20 بالمائة فقط من حالات الاصابة يكون لديهم اعراض “انفلونزا” وغثيان… وفي نسبة اقل من 1 بالمائة من الاشخاص الذين لهم علامات خطيرة قد تؤدي إلى وفاتهم وخاصة منهم كبار السن والذين ليس لديهم المناعة الكافية أو لديهم مشاكل صحية. كما أكّدت بوقطف ان هذا المرض غير خطير بالنسبة للإنسان العادي ولكن بنسبة ضئيلة قد يتسبب في تعكر الحالات الصحية.