انتظمت صباح اليوم بقمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة ندوة بعنوان “أي صورة للقدس في الأعمال الوثائقية العربية” ضمن الدورة الرابعة عشرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. وتندرج الندوة كما قدم لها الإعلامي التونسي فرج شوشان في إطار حرص اتحاد إذاعات الدول العربية الجهة المنظمة للمهرجان بالتعاون مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين على تامين البعد الفكرى لهذه التظاهرة والمساهمة في تعميق التفكير والنقاش حول أهمية نجاح الإعلام العربي في كسب معركة المنافسة على تطويع الإعلام لخدمة القضايا العربية. وقد توزعت الندوة على أربعة محاور افتتحت بعرض للدكتور هاني مبارك أستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس حول الإنتاج الوثائقي العربي المتعلق بالقدس وتم خلاله التأكيد عبر عدد من العناصر على أهمية الموضوع المتناول من قبل الندوة في توجيه الخطاب الإعلامي لمناصرة القضية الفلسطينية. وتناولت المداخلة الثانية التي قدمها الاستاذ خليل التفكجي عضو اللجنة الرئاسية لشؤون القدس دور الوثائقيات العربية في التصدى للاستراتيجية الاسرائيلية لتهويد القدس. وتم خلالها عرض شريط وثائقي بحضور منتجه الفلسطيني فؤاد خضر. أما المداخلة الثالثة فقد عرضت لمسالة الوثائقيات الاسرائلية ودورها في طمس هوية القدس وتهويدها في تقديم للسيناريست عنان بركات الذي يعد أحد السينمائيين الفلسطينيين الشبان المطلعين على السينما الإسرائيلية من الداخل باعتبار دراسته الأكاديمية في تل أبيب. وقد أثار المحاضر عددا من النقط من بينها النظرة الانتروبولوجية للسينما الفلسطينية وما يسمى بالسينما الإسرائيلية البيضاء متسائلا عن مدى حاجة السينما الفلسطينية إلى إنتاج سينما مستقلة وحرة. واختتمت الندوة بتقييم اشترك فيه المحاضرون حول الوثائقيات العربية المتعلقة بالقدس.وتمت الدعوة إلى قراءة سياسية لمضمون الأعمال المقدمة وضرورة تحليها بالموضوعية وأهمية توظيفها للصورة ولقدرتها الفائقة على التبليغ.