أخبار تونس – تتمتع تونس بثروة سمكية هامة تعود بالنفع على البلاد من الناحية الإقتصادية و البيئية لذلك تعمل على المحافظة على ثرواتها البحرية من خلال حسن استغلال هذه الثروات، وتتدعم هذه الثروة عبر دعم البحيرات التي تمثل مجالا حيويا للأسماك . ومن بين هذه البحيرات “البيبان” الواقعة بجرجيس و التي تتميز بأسماك ذات مذاق فريد علاوة على المنافع الصحية لهذا المنتوج البحري . وتمتد هذه البحيرة على مساحة 23 ألف هكتار وهي عبارة عن فضاء طبيعي تعيش فيه أنواع مختلفة من أسماك المتوسط ذات القيمة التجارية الهامة على غرار جراد البحر والمرجان و القاروس و البورى وغيرها... و كتقنين لعملية الصيد البحري ، اعتمدت شركة “الجزيرة” التي تمتلك منذ سنة 2008 رخصة استغلال البحيرة في إطار لزمة لمدة 15 سنة، ثلاث طرق صيد منها الصنارة والشبكة والمصيدة عبر وضع حواجز على الشريط الساحلي لصيد الأسماك كما تستغل لهذا الغرض 3 سفن صيد وزورقين سريعين و30 قاربا. ومن خلال لقاء انتظم على هامش الصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحرى “سياماب “2009، أوضح السيد محمد بن عياد المتصرف في الشركة أن الحفاظ على السمك طازجا وبمذاق جيد تطلب إحداث 7 مراكز للتجميع مزودة بوحدات للتبريد وبمركب للتكييف.” في حوار لوكالة تونس افريقيا للأنباء . كما أسندت مائة رخصة لصيادين محليين لبيع منتجوهم إلى الشركة حيث يصطاد حوالي 50 صيادا يعملون لفائدة الشركة كميات من السمك . و من جهة أخرى بين السيد محمد بن عياد أن مخزون البحيرة في تضاؤل رغم طاقة الإنتاج المقدرة بنحو 250 طنا سنويا وذلك نتيجة تقلص الثروات السمكية في خليج قابس بصفة عامة إلى جانب ظهور الدلفين الذي يهدد بتغيير نمط عيش الأسماك بالبحيرة. علما وان قطاع الصيد البحري وتربية الأسماك يساهم بمعدل % 8 من قيمة إنتاج القطاع الفلاحي، كما تساهم صادراته بمعدل %17 من إجمالي عائدات الصادرات الفلاحية الغذائية. كما يوفر هذا القطاع في الجهة مصدر رزق ل 10.000 عاملا على مدار السنة و أكثر من 3.000 عاملا موسميا . يذكر أن عدد موانئ الصيد البحري41 تبلغ في تونس وهي موزعة حسب الأصناف إلى 22 ميناء صيد ساحلي و10 موانئ صيد بالأعماق و9 مرافئ. كما يبلغ عدد مشاريع تربية الأحياء المائية البحرية 16 مشروعا إضافة إلى إستزراع 30 مسطّحا مائيا للسدود والبحيرات الجبلية.