أخبار تونس - تخليدا لذكرى ابن القيروان وشاعر تونس جعفر ماجد الذي قدّم الكثير لعاصمة الأغالبة من خلال إبداعاته الشعرية والبحثية التي اختتمها ب ” انطولوجيا قيروانية :من البداية إلى اليوم” اختارت الهيئة المنظمة لأهم التظاهرات الثقافية في تونس “ملتقى الإبداع الأدبي” اسم جعفر ماجد ليكون اسم الملتقى انطلاقا من هذه الدورة. وينظم ملتقى جعفر ماجد للإبداع الأدبي المركب الثقافي أسد بن الفرات واللجنة الثقافية بالقيروان الجنوبية من 5 إلى 7 مارس القادم وقد وقع اختيار النشر الالكتروني محورا لهذه الدورة الثامنة. وتعمل هذه الدورة على التعريف بمزايا النشر الالكتروني كفضاء إعلامي جديد و دفع المبدعين الشبان إلى المشاركة ضمن المواقع والمنتديات الإلكترونية بالنشر والإضافة والتعاون بين المواقع والمنتديات الافتراضية وفي هذا الإطار اتفقت الهيئة المنظمة مع عدد من المواقع الافتراضية وهي “دروب” و”إنانا” وموقع القيروان “أورغ” ومنتداه للتعاون على التعريف بالملتقى وجمع المساهمات من الشبان عن طريق بريد الكتروني موحد. كما سيقوم الملتقى بتكريم هذه الفضاءات الافتراضية لما تقوم به في سبيل دعم الثقافة الأدبية من شعر وقصة ونقد لدورها في وصول الإبداع إلى مستعملي الانترنت في أي مكان من العالم والتعريف بالمبدعين. ويتضمن برنامج الملتقى ورشة للشعر وأخرى للقصة يقدم خلالها الشبان المشاركون انتاجاتهم ويتم نقاشها تحت إشراف مبدعين كالشاعر مراد العمدوني والشاعرة ضحى بوترعة والقاصة مسعودة بوبكر وتتوج أعمال الورشات بإسناد جوائز لأحسن النصوص ، كما يتابع المشاركون أمسيات شعرية في فضاء المركب الثقافي أسد بن الفرات وفي فضاء المركز الثقافي الجامعي برقادة مع إمكانية برمجة أمسية عبر الانترنت يشارك فيها شعراء انطلاقا من المركز الثقافي الجامعي بالمنستير . في الملتقى كذلك ندوة حول النشر الإلكتروني: المزايا والحدود ينشطها الأستاذ المهدي المقدود ويحاضر فيها الأساتذة عبد الجليل بوقرة ويوسف رزوقة والدكتور في مجال المعلوماتية عادل بوحولة. علما وأن النصوص المختارة للملتقى سيتم نشرها في هذه المواقع تدعيما لأصحابها وتشجيعا لهم ويذكر أنه من مزايا النشر الإلكتروني محور هذا الملتقى التفاعلية (Interactivité) حيث يؤثر المشاركون في عملية النشر الإلكتروني على أدوار الآخرين وأفكارهم ويتبادلون معهم المعلومات، وهو ما يطلق عليه الممارسة الاتصالية والمعلوماتية المتبادلة أو التفاعلية. إضافة إلى اللاجماهيرية ( Demassification ) حيث يمكن توجيه النشر الإلكتروني إلى فرد أو مجموعة معينة من الأفراد. علاوة على اللاتزامنية (Asynchronisation) حيث يمكن عن طريق النشر الإلكتروني القيام بالنشاط الاتصالي في الوقت المناسب للفرد دون ارتباط بالأفراد الآخرين أو الجماعات الأخرى. كما يتميز النشر الإلكتروني بالحركية (Mobilité) التي تعني إمكان نقل المعلومات عن طريق النشر الإلكتروني من مكان لآخر بكل يسر وسهولة. ومن أهم مميزات هذا الشكل من النشر العالمية أو الكونية ( Globalization ) على أساس أن البيئة الأساسية الجديدة للنشر الإلكتروني ووسائل الاتصال والمعلومات أصبحت بيئةً عالمية.