أخبار تونس – يحتضن معهد باستور بضاحية قمرت من 20 الى 22 سبتمبر الجاري اشغال الملتقى الدولي حول “تطبيق المقاربات الجينية المبنية على تشخيص وتقصي مقاومة المضادات الحيوية والحالة الوبائية” وذلك بمشاركة الشبكة الدولية لمعاهد باستور. وخلال افتتاحه لهذا الملتقى الدولي قال السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية ان تونس توفقت في القضاء على العديد من الأوبئة وتطويقها بفضل الجهود الهامة التي يبذلها معهد باستور بتونس والبحوث التي ينجزها، مبينا أن النتائج الهامة التي حققها الطب الوقائي في تونس بالتوازي مع دعم الطب العلاجي وتعزيز البنية الأساسية والخدمات الصحية ببناء العديد من المستشفيات والمصحات، أسهمت في وضع برنامج هام للتربصات الداخلية لفائدة طلبة الطب وتمكين المنظومة الصحية التونسية من كفاءات عالية من الاطارات الطبية وشبه الطبية. كما أشار الوزير إلى ان تركيز مخابر البحث ووحدات البحث بمؤسسات الصحة العمومية مكن من دعم الاستراتيجية الوطنية في المجال وهو ما يعكس المكانة الهامة التي يتبوأها قطاع البحث العلمي على اعتباره من بين أولويات الاستراتيجية للتنمية الوطنية وهو ما تترجمه الاجراءات الرئاسية المتعددة التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه من بينها الترفيع في نصيب البحث من الدخل القومي الخام بنسبة 1 فاصل 5 %. وكانت هذه الاستراتيجية المرتكزة على الوقاية والعلاج المبكر باعتماد الوسائل العلاجية الملائمة قد مكنت من التخفيض من نسبة الاصابة بالسل في تونس إلى حدود 20 بالألف ساكن. وقد مكنت هذه النتائج تونس من الحصول على ميدالية المنظمة العالمية للصحة سنة 2004 كما أن متابعة التدابير المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للصحة في مجال القضاء على السل والحد من انتشاره، تضمن الاستراتيجية الوطنية آليا تلقيحا مضاعفا ل “ب س ج” الاول عند الولادة والثاني في السنة الاولى من التعليم الابتدائي. وعلى هامش انعقاد هذا الملتقى تمت برمجة درس تطبيقي حول “الوسائل الذرية لتشخيص الحساسية تجاه المضادات الحيوية للتنميط الجيني لجرثومة مرض السل”. ويرمي هذا الدرس التطبيقي الذي يلتئم لمدة 9 أيام (من 24 سبتمبر إلى 2 أكتوبر القادم)، بمعهد باستور إلى تمكين المشاركين من الاستئناس بالمقاربات الجينية الحديثة التي تتناول هذا الموضوع وسينتفع بهذا الدرس نحو 40 ألف طالب من 29 بلدا من منطقة المتوسط وافريقيا وآسيا.