رغم عدم لحاقه ببرنامج أيام قرطاج المسرحية التي ستنطلق اليوم الخميس 9 أكتوبر الجاري أبى المخرج المسرحي نورالدين الورغي أن يدع الفرص تفوته لتقديم عمله الجديد «حوافر السبول». ويسعى الورغي جاهدا هذه الأيام لتقديم عمله الذي يعتبره أكثر تعبيراعن الواقع العربي الآن، خلال المهرجان بحضور المسرحيين العرب بالخصوص. ويحمل العمل مثلما ذكرنا عنوان «حوافر السبول»، ويرطح قضية العرب الآن، بعد تدمير العاصمة العراقية بغداد، وذلك من خلال رحلة فرقة مسرحية تذهب الى بغداد لتقديم عرض مسرحي.. وهناك تصطدم الفرقة باندلاع الحرب، وتدمير المسرح الذي كانت ستعرض عليه مسرحيتها. وفي الأثناء يتداخل الواقع مع الخيال بين الحرب الحقيقية، والمسرحية التي تعالج موضوع الحرب، كامتداد لمسرحية «تراجيديا الديوك» التي كان أنتجها الورغي سابقا.. وتجد الشخصيات فيها نفسها تسير فوق الألغام. ويكفي هذا الملخص كما يبدو لبيان مدى التصاق موضوع المسرحية بالواقع العربي المعيش.. وكم نتمنى لو ينجح الورغي في برمجة هذه المسرحية خلال أيام قرطاج المسرحية، أو تقدمها حتى على هامش المهرجان، في فضاء يتسع لضخامة العمل. ويشارك في المسرحية ثلاثة ممثلين، تتقدمهم ناجية الورغي الى جانب الممثل محمد توفيق الخلفاوي ونادرة التومي خريجة المعهد العالي للفن المسرحي. ووضع سينوغرافيا العمل، الفنان قيس رستم أما التوضيب العام فهو لمكرم الغربي. ويبقى التأليف والإخراج بطبيعة الحال من وضع المخرج نور الدين الورغي.