اعلن سالم الجلبي الذي عينته قوات الاحتلال للاشراف على محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين واركان نظامه ان محاكمة صدام ستجري خلال عام او عامين معتبرا ان الحكم عليه بالاعدام يبقى امرا غير مستبعد، على حد قوله. ويأتي ذلك في وقت اعلنت فيه سلطة الاحتلال في العراق ان صدام وتسعة من كبار مساعديه سيوضعون تحت اشراف الحكومة العراقية المنصبة بعد نقل السلطة لكنهم سيبقون تحت حراسة امريكية. وكان الحاكم المدني الامريكي بول بريمر تحدث السبت الماضي عن ان محاكمة صدّام ومساعديه ستجري في اوت القادم... لكن مسؤولا «عراقيا» استبعد هذا الامر ورجح احتمال ان تتم هذه المحاكمة خلال عام او عامين.. تقديرات.. وافتراضات وقال سالم الجلبي الذي عينته سلطة الاحتلال على رأس الهيئة القضائية المكلفة بمحاكمة نظام صدام امس الاول انه يأمل في ان تقوم الحكومة العراقية المعينة بمحاكمة صدام واركان نظامه بعد نقل السلطة بوقت قصير. وأشار المصدر ذاته الى ان محاكمة صدام قد تنتهي في غضون عام او عامين من ذلك. وحسب الجلبي الذي كان يتحدث في مقابلة تلفزية لم يظهر خلالها وجهه على الشاشة ل «اسباب امنية» فإنه من غير المستبعد ان تصدر المحكمة حكما يقضي بإعدام صدام لاسيما وان القانون العراقي يجيز فرض هذه العقوبة التي قرّر الامريكيون تجميدها، على حد قوله. واضاف: ان تعليق بول بريمر لعقوبة الاعدام التي ينص عليها القانون العراقي سيبقى ساري المفعول ما لم تعمد الحكومة المؤقتة الى إلغائه معتبرا ان لاشيء يمنع من فرض هذه العقوبة على صدام او اي متهم آخر اذا ما قررت الحكومة الجديدة العمل بها مجددا. وزعم سالم الجلبي ان العراقيين يتدفقون بالآلاف على مراكز افتتحت في العراق لجمع الافادات ضد صدام في الوقت الحالي. وادعى ان الجهاز القضائي المحلي مؤهل حاليا لإجراء محاكمات وصفها ب «النزيهة» لمتهمين بارزين مثل صدام ومعاونيه السابقين. وزعم ان هذا الجهاز الذي اسسه البريطانيون في عشرينات القرن الماضي لايزال مقبولا الى درجة لا بأس بها رغم ان النظام السابق قد عبث به، حسب تعبيره. وذكر ان مجلسا جديدا للقضاة وصفه ب «المستقل» قد انشئ مشيرا الى ان القضاة يذهبون حاليا الى الخارج في زيارات استطلاعية وتدريبية الى محكمة العدل الدولية في لاهاي. بحراسة... امريكية وفيما اشار الجلبي الى ان «مناقشات مكثفة» تجري حاليا مع الامريكيين لترتيب عملية تسليم صدام اعلنت سلطة الاحتلال في العراق ان صدام وتسعة من كبار مساعديه سيوضعون تحت اشراف الحكومة المعينة بعد نقل السلطة. وحسب مسؤولين في سلطة الاحتلال فإن صدام وكبار مساعديه سيبقون تحت حراسة امريكية بعد موفى جوان الجاري. وقال مسؤول في سلطة الاحتلال رفض الافصاح عن اسمه ان الخطة تقضي حاليا بوضع عشرة من كبار المسؤولين في النظام العراقي السابق تحت سلطة الحكومة المؤقتة حين تطلب ذلك، الامر الذي سيحدث على الارجح بعد مطلع جويلية القادم.. وتابع يقول: ان صدام من بين هؤلاء العشرة».