نظمت المدرسة الاعدادية عليسة بطبربة مؤخرا تظاهرة ثقافية بعنوان : «بين التراث والانفتاح» تحت اشراف (السيد عبد المجيد البوشامي السيدة راقية الزموري الآنسة روضة بوكعبة السيد هشام المنوبي والسيد منير الغربي). لم يكن يخطر ببال الآنسة روضة بوكعبة أستاذة التربية التشكيلية بالمدرسة عند شروعها في جمع كل ما يتصل بالتراث بالتعاون مع تلاميذها ال528، ان تكون باكورة انتاج مادة التعلمات ناجحة لهذا الحد فتلبية التلاميذ للدعوة كانت فورية وانخراطهم كان مجديا هذه المناسبة ساهمت في ابراز مدينة طبربة وأحوازها وعماداتها البعيدة لمخزونها التراثي واطلقت العنان للتلاميذ كي لا يدخروا جهدا في التصور والخلق والابداع وانجاح تظاهرتهم. هذا النجاح لمسه كل الحاضرين من أولياء وتلاميذ وبالخصوص معتمد الجهة السيد فرج بن مصطفى والسيد احمد فرح مدير التنشيط الثقافي بوزارة التربية والتكوين والذي خص التظاهرة بعدد هام من الجوائز والسيد المقداد الدريدي رئيس مصلحة التعليم بمنوبة الى جانب مديري المدارس الاعدادية الاخرى والمعهد الثانوي طريق الشويقي. وقد استمتع الجميع بفقرات التظاهرة التي أبرزت مواهب التلاميذ في التنشيط والغناء والرقص وعرض الازياء الذي أشرفت عليه استاذة تصميم الازياء بالدندان الآنسة الهام بن عثمان على انغام المالوف التونسي «ناعورة الطبوع» الذي أبهرت به الجميع وذلك لتناسق الحركات. أما زميلتها استاذة العلوم الطبيعية راقية الزموري فقد أبدعت صحبة روضة بوكعبة وأريج بوكعبة واكرام منصور في تنظيم معرض الاواني والادوات التقليدية والصور الفوتوغرافية ليدهشن كل الحاضرين بكنوز طبربة. أما الجناح الآخر فكان يحتوي على أطباق واختصاصات من المأكولات أغرت الحاضرين بروائحها الشهية قبل دعوتهم لتذوق ما أعدته عائلات الجهة وأعيانها. عرض فرجوي دام نحو 3 ساعات أمتع الجميع وخاصة عرض الفروسية للفارس المتألق الاسعد بن عثمان على أنغام هادفة وممتعة. الى جانب تلاميذ 9 أساسي الذين قدموا معزوفات وأغان شعبية زادها لباسهم التقليدي روعة. التظاهرة لا تحتاج لسبر آراء لمعرفة شهادة الجمهور لكنها تلقي المسؤولية على عاتق المدرسة كي تواصل عملها ومثابرتها بالرغم من محدودية مواردها وتجهيزاتها ووضعيتها العقارية الاستثنائية علها تظفر بمشروع تهيئة شاملة لتضاهي بذلك بقية الموسسات التربوية بالجهة. * هشام المنوبي