نظم تلاميذ معهد فرحات حشاد بمناسبة اختتام الثلاثية الثانية حفلا متميزا شارك فيه أعضاء نوادي التنشيط الثقافي تحت إشراف خلية المتابعة والتفكير وبمساهمة مجموعة من أساتذة المؤسسة المتطوعين.أثث التلاميذ الناشطون فقرات الحفل المتنوعة. وقد حضر الحفل عدد كبير من تلاميذ المعهد وبعض الأولياء والأساتذة المؤطرون إضافة إلى بعض المدعوين من الإطارات التربوية بالمعاهد الأخرى لمدينة رادس. انطلق الحفل بتقديم عرض موسيقي لفرقة المعهد حيث تم تقديم بعض الأغنيات من التراث التونسي للفنان الهادي الجويني إذ أبدعت التلميذة رحاب بوسلامة في ترديد بعض الأغاني للفنانة الراحلة صليحة كما ساهم بقية المشاركين في تقديم لوحات راقصة تخللها عرض لفن«السلامslam» وإلقاء بعض القصائد الوطنية كما كان للمسرح دور في إحياء هذا الحفل المدرسي بتقديم بعض السكاتشات وعرض مسرحية تتحدث عن الواقع السياسي الحالي في بلادنا.السيد فوزي هدية مدير المعهد المذكور يرى أن مثل هذه الأنشطة هي ضرورية في الحياة المدرسية إذ تساهم في صقل مواهب التلميذ وتهذيب ذوقه ويتوجه بالمناسبة إلى كافة الأساتذة المتطوعين في تنشيط النوادي بتحية إكبار وتقدير لما بذلوه من مجهودات خارج أوقات عملهم في السهر على تأطير وتنشيط تلاميذ المؤسسة. الشروق حاورت بعض الضيوف الحاضرين فالسيد الحسين العزي مدير معهد بن خلدون برادس عبر عن شديد إعجابه بمثل هذه الأنشطة التي من شأنها أن تحمي التلاميذ من خطر الشارع وقد صرح بأنه قرر بمعية زملائه من المربين بمعهد بن خلدون بأن ينجز على هذا المنوال وذلك ببرمجة حفل مدرسي يوم 13 أفريل بمناسبة اجتماع الأولياء ويقترح مزيد التعاون بين تلاميذ المعاهد في مستوى السنوات الرابعة ثانوي في مختلف المؤسسات التربوية عبر منتدى البكالوريا للحصول على نتائج جيدة في الامتحانات الوطنية أما السيد الحبيب الهمامي مدير المدرسة الإعدادية عبد الله فرحات برادس فقد أكد على ضرورة تشجيع مثل هذه الأنشطة التي تفتقرها مؤسساتنا وما حضوره ما إلا دليل على مؤازرة مثل هذه الأنشطة وقد بين بأن مدرسته قد بادرت بالقيام بمثل هذا النشاط عن طريق الأساتذة وجمعية قدماء «معهد مونجيل» ويعتزم بمعية كافة المربين والإطار التربوي على دعم العمل المشترك بين المؤسسات التعليمية في مدينة رادس لإحياء حفل مشترك في موفى السنة الدراسية الحالية وقد أكد محدثنا أن هذه البادرة من شأنها أن تبعث من جديد ثقافة العمل الموحد داخل الأنشطة الثقافية الموازية لحصص الدراسة فهي تساهم في تدريب التلاميذ على ممارسة الديمقراطية في الأنشطة المدنية والاجتماعية وتدربهم على العيش معا .