اعتدى شاب على والدته بالضرب في أحواز سيدي بوزيد وسرق مصوغها ليشتري بثمنه قنوات ري. هذا ما اعترف به الشاب غداة مثوله أمس للمحاكمة أمام المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد. وكانت امرأة مسنة باحدى جهات سيدي بوزيد الفلاحية تحولت قبل أيام الى مركز أمني طالبة تتبع ابنها الذي يسكن معها بنفس الغرفة بتهمة الاعتداء عليها بالعنف الشديد والسرقة. وأفادت أن ابنها (وهو شاب في العقد الثالث من عمره) كان يعمل في القطاع الفلاحي الا أنه كثير الكسل وقد باءت جميع أعماله بالفشل. وفي المدة الاخيرة أصبح يلح عليها بتمكينه من مصوغها (وهو الشيء الوحيد الذي خبأته تحسبا لغدر الزمن) حتى يبيعه ويشتري بثمنه قنوات ري للعمل الفلاحي. الا أنها خشيت أن ينفق الجانب الأكبر منه على ملذاته الخاصة. ولما امتنعت آخر مرة وأصرت على الرفض اعتدى عليها بالضرب وفي غفلة منها سرق المصوغ وباعه بثمن بخس، ولهذا طالبت بتتبعه عدليا. وقد اعترف ابنها أمام الباحث بأخذ المصوغ لكنه نفى الاعتداء على والدته. وقد أحيل على الحاكمة فمثل أمس أمام المجلس الجناحي بابتدائية سيدي بوزيد واعترف بما نسب له وأبدى ندمه على ذلك طالبا تأجيل القضية سعيا لحصوله على كتب اسقاط دعوى. والتزم بالعمل الفلاحي حتى يعيد لوالدته مصوغها فتمت الاستجابة لطلبه بتأجيل النظر في الموضوع لموعد لاحق.