تقدم كهل بشكاية ضد ابنه ذاكرا أنه عمد إلى افتكاك مصوغه وما كان بحوزته من نقود لدى مركز الحرس الوطني لكن هذه الشكوى كانت سببا في تورط الابن في 4 سرقات أخرى فمثل مؤخرا أمام احدى محاكم سيدي بوزيد لمحاكمته بخمس قضايا منفصلة في السرقة. وتفيد الأبحاث أن شابا تجاوز سن الحداثة بقليل تعمد مؤخرا افتكاك مصوغ ونقود من والده الذي لم يتردد في التشكي لدى أعوان الحرس الوطني وبدورهم قاموا بجلب المظنون فيه فاعترف بكامل تفاصيل ما نسب إليه تجاه والده. فتم تحرير محضر بحث جزائي ضده في الغرض وقبل ختمه تمت محاصرته بعدة أسئلة بشأن عدة سرقات تمت بالمنطقة الفلاحية التي يقطنها وهي مسجلة ضد مجهول وفي أوقات متفاوتة وقد وصل عددها إلى خمس سرقات وفي ختام استنطاقه اعترف أنه اقترف احداها والمتمثلة في سرقة مضخة مائية من أحد آبار الجيران وأنكر بقية التهم إلا أن انكاره لم يمنع أعوان الحرس الوطني بسيدي بوزيد من تحرير 4 محاضر أخرى ضده بتهمة السرقة لمحركات مائية ومضخات تابعة لعدة فلاحين. وبعد استيفاء جميع اجراءات البحث تم تقديمه للنيابة العمومية بسيدي بوزيد التي أصدرت ضده بطاقة ايداع بالسجن وفككت محاضر السرقة إلى 5 قضايا منفصلة عن بعضها وأحيل على المجلس الجناحي لمقاضاته من أجل ذلك. وأثناء المحاكمة استغرب لسان الدفاع قدرة موكله على أن يستولي بمفرده على محرك مائي قوته 17 حصانا كما تعجب من طريقة تحليل باحث البداية الذي أفاد أن المظنون فيه قام بتفكيك المحرك على عين المكان ثم تولى نقل قطعه ثم عمد إلى تركيبه كما لاحظ أنه من المستحيل على موكله أن يقوم باخراج مضخة مائية من قاع بئر سطحية وانتهى المحامي إلى طلبين هما تأخير القضية والافراج مؤقتا عن منوبه لكن هيئة المحكمة رفضت مطلب الافراج مع الاستجابة لمطلبه المتمثل في التأخير للتحرير على أحد الشاكين.