رفضت والدة مسنة التدخل بين ابنها ووالده من اجل تسديد دين يرى الابن انه يستحقه من والده فتعرضت الى الضرب والركل والقذف العلني في حين تحصن الوالد داخل احدى غرف المنزل، حسب ما كشفته محاكمة الابن امس في سيدي بوزيد. وحسب الأبحاث فإن شابا طلب من والدته التدخل لدى والده المسن حتى يمكنه من مبلغ مالي كان سلمه له في مناسبة سابقة حتى يتمكن من السهر ليلا بمقاهي الجهة مثله مثل بقية أصدقائه. الوالدة رفضت مفاتحة زوجها في الموضوع لعلمها انه لا يملك نقودا لخلاص ابنه ولا لمجابهة أعباء ومتطلبات الحياة اليومية وذلك لعجزه عن العمل وتقدمه في السن. حاول الابن عديد المرات مع والدته الا انها ردت طلبه فلم يجد امامه من حل سوى تعنيفها حتى يخاف والده ويمكنه من المبلغ المالي المطلوب. ولهذا اعتدى عليها بالضرب والركل ثم أمطرها بوابل من قبيح الكلام ناعتا اياها بأبشع النعوت. الوالد لم يتدخل لفائدة زوجته وأم ابنه بل اختار الدخول الى احدى الغرف ثم أحكم اغلاقها بالمفتاح حتى تم الاعتداء وانصرف الشاب لحال سبيله. ساعتها فتح الباب ورافق زوجته الى طبيب الصحة العامة لتلقي العلاج. تمكنت الأم المسنة من الحصول على شهادة طبية وتقدمت بشكاية في الغرض ضد ابنها ذكرت فيها التفاصيل السابقة وقد ساندها والده بالتشكي ثم انتهى البحث الى تقديم الشاب صحبة ملف القضية الى النيابة العمومية بسيدي بوزيد التي اصدرت في حقه بطاقه إيداع بالسجن وأحالته على أنظار الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد لمقاضاته. وبجلسة أمس أحضر المتهم واعترف ببعض ما نسب إليه ناكرا الاعتداء بالرغم من مجابهته بالشهادة الطبية وتصريحات والده وقد حضر الوالد وطلب التتبع رافضا اسقاط دعواه وقد سئل عن عدم تدخله لمنع ابنه من الاعتداء على والدته فأفاد بأنه كان خائفا من بطش الابن فاضطر إلى غلق الغرفة بالمفتاح كما لم تحضر الأم الشاكية وقد تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.