ما الفرق بين عوارض الاصابة بالقريب الموسمي والاصابة بفيروس A/H1N1 الذي يعرف بأنفلونزا الخنازير؟ سؤال يردده الكثيرون هذه الايام خاصة مع ظهور حالات عديدة للاصابات رافقت التغيرات الاخيرة في الوضع الجوي. هذا السؤال نقلته «الشروق» الى الدكتور ناصر بن عبد السلام الاخصائي في الامراض الصدرية والحساسية فقال إن العوارض تتشابه وإن نشاط الطب الوقائي مطلوب اليوم من أجل الوقاية من فيروس H1N1 والحد من الاصابة به. حدث أن أصيب أحد الشبان، يبلغ من العمر، 35 سنة، الاسبوع الماضي بعوارض الڤريب وارتفعت حرارته حسب ما رواه الدكتور بن عبد السلام ل «الشروق». هذا الوضع الصحي دفعه الى زيارة طبيب عام أمده بالدواء الضروري للعلاج من ذلك مضاد حيوي... لكن الشاب استمرت معاناته فتوجه الى أخصائي للتثبت من الاصابة... وفي التشخيص الثاني من نوعه في أسبوع واحد أمدّ الاخصائي مريضه بوصفة دواء جديد. لكن المصاب لم يتغيّر وضعه الصحي وظلت حرارته مرتفعة حسب ما ذكره والده للاخصائي. هذا الاخير انتابه شك في أن تكون الاصابة ليست بالڤريب الموسمي بل بفيروس H1N1 حينها لم يتردد في كتابة رسالة الى المستشفى المحلي بالجهة يطلب منهم عزل المصاب وتحليل الفيروس الذي يحمله والعناية به عناية فائقة في حال كانت إصابته بفيروس الخنازير. ويبيّن الدكتور ناصر بن عبد السلام أن عوارض الاصابتين تتشابهان بشكل دقيق وبالتالي لا يمكن التفريق بينهما. آلام في الرأس وارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالوهن... هي أبرز عوارض الاصابة بالڤريب أو ب «بودبوس» كما يعرف بتسميته الشعبية... ويؤكد الدكتور بن عبد السلام ل «الشروق» أن الحل الوحيد للتفريق بين الاصابتين هو ما بعد تشخيص الحالة... فمن تناول أدوية خففت من تلك العوارض وأزالتها فهو مصاب بالڤريب الموسمي ومن استمرت حالته المتعكرة يحتاج وضعه الصحي الى تحليل الفيروس الذي يحمله ويتبين ما إن كانت إصابته بأنفلونزا الخنازير أم لا. كما ذكر الاخصائي ل «الشروق» أن خطر الاصابة بفيروس H1N1 مرده سرعة انتشار الاصابة وبالتالي خطر عددي في الاصابة قد لا تستوعبه المستشفيات لذلك يؤكد مصدرنا على ضرورة العمل الميداني من قبل الطب الوقائي للحد من انتشار الاصابة وذلك بعزل المصاب في منزله وتقديم العلاج الضروري له تفاديا لانتقال العدوى للآخرين في حال تنقل المصاب الى المستشفى أو الى عيادة أخصائي للتداوي. هذا المقترح... بدعم العمل الميداني للطب الوقائي... لاقى استحسانا كوصية صباح يوم السبت الفارط بالعاصمة بمناسبة انعقاد ملتقى نقابة أطباء الممارسة الحرة وربما قد يتم تقديمه كمقترح للوزارة.