طلب زوج من زوجته خلاص معلوم تسوّغ المنزل لكنها رفضت،وطالبته بتدبّر أمره وجمع معين الكراء والإنفاق عليها وعلى ابنيهما، فقام بالاعتداء عليها بواسطة مقصّ في جنبها الأيمن، مما كلّفها وضع 16 غرزة لرتق الجرح، وقد جدّت الواقعة قبل يومين بأحد أحياء الضاحية الشمالية للعاصمة، وتمّ إيقاف الزوج أول أمس على ذمّة الأبحاث. وتفيد الأبحاث المجراة أن الزوج وهو كهل في بداية العقد الخامس من عمره، تحول قبل أشهر الى بلد مغاربي مجاور للبحث عن عمل هناك وتحسين وضعه الاجتماعي خاصة وهو عاطل عن العمل وزوجته تعمل في تنظيف المؤسسات، لفائدة شركة مقاولات خاصة، ولكن الزوج لم يستقرّ أمره على حال حيث كانت تجربته فاشلة في البلد المغاربي واضطرّ الى العودة الى عائلته بتونس وتواصلت بطالته على امتداد أسابيع وهو ما سبّب تصاعد وتيرة الخلافات بينه وبين زوجته. وأفادت الأبحاث المجراة أن الزوجين تأخّرا عن دفع معين كراء منزلهما مدة تجاوزت الشهرين وهو ما دفع بصاحب المحل بالالحاح عليهما بخلاص معين الكراء مهددا إياهما بإخراجهما من المنزل اعتمادا على القضاء» فزادت وتيرة الخلافات بين الزوجين، ارتفاعا ويوم الواقعة ألحّت الزوجة على زوجها في ضرورة تدبّر أمره وخلاص الكراء، لكنه أفادها بأنه عاجز عن تدبّر الأموال، وطلب منها أن تتكفل، بدفع معلوم الكراء، فتبادلا السبّ والشتم فغضب الزوج، وتوجّه الى غرفة النوم والتقط مقصا وطعن بواسطته زوجته على مستوى جنبها الأيمن، سقطت أرضا تتلوّى من الآلام، وهي تصيح طلبا للنجدة، فتولّى أجوارها نقلها الى المستشفى، للعلاج حيث تمّ رتق جرحها بوضع ستة عشر غزرة في حين تمكّن المحققون مساء أول أمس من إيقاف الزوج بمنزل شقيقته في حي مجاور، للحي الذي يقطن به، وقد اعترف بما نسب إليه، وتتواصل التحقيقات معه، في انتظار إحالته على أنظار القضاء، خاصة وأن الزوجة لا تزال متمسّكة بالتتبّع العدلي في حقّه.