ما أحلى أن يجتمع الأصدقاء والأحبة لقول كلمات ودّ وعرفان وجميل لمن قضى معهم حيّزا من الدرب... درب المهنة والتواصل والعمل لفائدة الآخرين... هذا ما ينطبع بعد مسيرة من الكدّ والجدّ لأجل الآخرين الذين يتطلبون المعرفة والعلم والاداب والثقافة وغير ذلك... هذا ما يحتاجه المرء بعد العطاء... حميمية وإحساس بالمحبة وبأن الذي قدمه لم يذهب باتجاه الهباء... في هذا الإطار، نذكر المجلس الحميمي الذي كان مساحة للاحتفال والتواصل بمدرسة نهج الساحل التابعة لدائرة التفقد للتعليم الأساسي بسيدي البشير التي تشرف عليها المتفقدة المميّزة والباحثة لطيفة شاكر التي كانت حريصة دائما على إيلاء النشاط الثقافي المكانة المطلوبة ضمن المجال التربوي إضافة إلى نشاطها الموزاي بنادي دار المربي الذي تنوعت عناوينه ونذكر هنا المجلس التكريمي للأديب الراحل مصطفى الفارسي والأمسية الشعرية الكبرى وبقية الأنشطة الأخرى... في هذه المدرسة المذكورة التي تديرها السيدة فتحية اليانقي بنجاح انتظم حفل استقبال مهم حضره المربون ومديرو الدائرة والأسرة العاملة بالمؤسسة وذلك بمناسبة خروج المدير السابق السيد بلقاسم الطرابلسي والمربي الفاضل محمد الناصر الفوراعي إلى التقاعد. وقد تداول الحاضرون عددا من الكلمات التي عبّرت عن العرفان ونبل المشاعر تجاه المحتفى بهما خصوصا عبر عدد من الذكريات والمناسبات التي طبعت المسيرة التربوية لكل منهما فضلا عن المعاناة الذيذة التي رافقت المربين خلال مسيرتهما في سبيل نشر المعرفة والعلم لدى التلاميذ إلى جانب المعاملات الحسنة للزملاء والأولياء وإطار المدرسة... وفي أجواء البهجة قدّم كورال المدرسة التي تشرف عليه المديرة عددا من الأناشيد والأغاني منها تحية للحاضرين بمشاركة عدد من التلاميذ وقد تم تقديم هدايا للذكرى للسيدين بلقاسم الطرابلسي المدير السابق ومحمد الناصر الفوزاعي معلم تطبيق أول حيث عبّرا عن بالغ تأثرهما بهذه المناسبة التي تمنيا أن تتكرّر لشحذ العزائم والعطاء... وعبرت الأستاذة لطيفة شاكر عن أهمية اللقاء وحميميته مستعرضة عددا من الذكريات مع المحتفى بهما مشيدة بالحفاظ على هذا النسق من العطاء التربوي والمحبة والنشاط. فسحة أخرى من اللقاء والعرفان في أجواء المحبّة لدى العائلة التربوية التونسية الآن وهنا...