نجح الملعب التونسي في اقتطاع تذكرة العبور الى الدور ربع النهائي من كأس تونس عقب فوزه على مضيفه جمعية جربة بهدف نظيف لتتواصل السلسلة الوردية لأبناء باردو. من البطولة الى الكأس واصل قطار الملعب التونسي رحلته على السكة الصحيحة في اتجاه المحطة الأخيرة التي يتمناها الجميع إيجابية في الوقت الذي بدأت فيه الأحلام تأخذ بعض المشروعية. مجموعة «ناضجة» الإستنتاج الأبرز عقب مباراة الكأس الأخيرة هو أن الفريق أصبح يتمتع بشخصية قوية مما جعله يفرض لونه ويعرف كيف ينتصر حتى وإن لم يكن الأداء في المستوى وفي قيمة التطلعات وهذا يثبت أن المجموعة أصبحت متجانسة واكتسبت خبرة المواعيد الكبرى بسلسلة قوامها سبعة انتصارات في سباق البطولة بالإضافة الى فوزين في سباق الكأس خارج الديار على حساب كل من الترجي الجرجيسي وجمعية جربة كل هذا أكسب المجموعة ثقافة الفوز والقدرة على التعامل مع كل الوضعيات بما لا يدع مجالا لوصف ما يجري في الفريق بالصدفة بل إن نسخة الملعب التونسي في هذا الموسم نسخة عنوانها العمل والإجتهاد. عمل مثمر ما يحسب للملعب التونسي في هذا الموسم الإستقرار الموجود على مستوى العمل القاعدي والتكامل بين الإدارة الفنية والإدارة الرياضية وصولا الى الجهاز الفني بقيادة باتريك لويغ ومساعده وحيد عبد الرزاق. فهذا الثنائي تمكن من خلق الإنسجام والتماسك في صلب مجموعة وصفت بداية الموسم بأنها خليط من الشبان والخبرة وتحتاج الى الكثير من الوقت لتضمن تماسكها لكن عمل الفني الفرنسي أثمر بعد أقل من ستة أشهر وبات الفريق في أحسن أحواله على جميع المستويات وفي غياب «النجوم» والأسماء التي تتحدث كثيرا وتلعب قليلا صنع المدرب ومساعده فريقا وجد لنفسه مكانا بين مقدمة الطليعة وبدأ يتحسس طريق النجاح هذا الموسم ويبقى الآن أن ننتظر كيف ستكون النهاية. أول المغادرين مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية بدأت الأمور تتضح بشأن عملية غربلة الرصيد البشري في الملعب وقد علمت «الشروق» من مصادرها الخاصة بعض الأسماء المرشحة للمغادرة ونسوقها بتحفظ الى حين اتضاح الصورة بصفة رسمية وهنا يمكن أن نفصح بعض الأسماء تتعلق بمكانية إعارة سيف الدين العياري الى شبيبة القيروان والتلمودي الى الملعب القابسي وجمال برباش الى مستقبل المرسى، في حين أن بعض الأمور مازالت عالقة بشأن الوجهة القادمة لجميل خمير الذي بات قريبا من الرحيل في حين أن قائمة الوافدين ستتعزز بلاعبين ينشطان في فريقين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى وإذا كان محمد سلامة هو الأقرب للقدوم لأن الإتصالات كانت موجودة بينه وبين الملعب التونسي منذ الصائفة الماضية، فإن إسم اللاعب الثاني مازال لم يتضح بعد وسنكشف عن القائمة الكاملة للمغادرين والوافدين في أوان حصولنا على المعلومات الرسمية. دومبيا يباشر التمارين باشر محمد الشريف دومبيا منذ يوم أمس حصة تمارينه الأولى مع الملعب التونسي رفقة المجموعة التي قامت بالتدرب بمعدل حصتين يوم أمس مقابل حصة واحدة باقي أيام الأسبوع وحيد عبد الرزاق المدرب المساعد للملعب التونسي كشف ل «الشروق» أن اللاعب في أعلى مستوى من الناحية البدنية والفنية باعتباره كان يلعب باستمرار مع فريقه الملعب المالي. لذلك لم يتطلب الكثير من الوقت حتى يكون جاهزا للمشاركة في المباريات الرسمية هذا الأمر سيبقى معلقا الى حين وصول البطاقة الصفراء الخاصة باللاعب من الجامعة المالية الى الجامعة التونسية لكرة القدم