صفاقس 4 جانفي 2011 (وات) - يختتم برنامج احتفالات تونس بمائوية الفنان الراحل محمد الجموسي بندوة دولية تقام يومي 3 و4 جانفي بمدينة صفاقس مسقط راس الفنان تحمل عنوان /مائوية الفنان محمد الجموسي 1910/ 2010 المسيرة والرصيد/. وشكلت هذه الندوة مناسبة لاستعراض ابرز ما مميز هذه الاحتفالية من احداث وتظاهرات ومنتوج فكري واعلامي متنوع من ذلك معرض /عمري للفن/ من انتاج مركز الموسيقى العربية والمتوسطية /النجمة الزهراء/ وعرض /لحن الخلود/ الذي تمت برمجته في اختتام فعاليات مهرجان موسيقات. وفي افتتاح مهرجان المدينةبصفاقس وعرض /رحلة عاشق/ في افتتاح مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان صفاقس الدولي وعرض /اسهر يا عين/ في مهرجان الحمامات الدولي وغيرها . وبين المشاركون في الندوة مدى تجاوب الفنانين والمبدعين مع الاحتفالات التي عكست ثراء المدونة الفنية لمحمد الجموسي الموسيقي المثقف والشاعر والملحن والعازف والمنشط والسينمائي الى جانب ابراز البعد الفكري لهذه الاحتفالية من خلال اصدار عديد الكتب على غرار كتاب /عمري للفن/ للدكتور الاسعد قريعة وكتاب /محمد الجموسي من الذاكرة الحية للموسيقى التونسية المعاصرة/ للاسعد الزواري واخر هو الان قيد الطباعة للاعلامية ورفيقة درب الفقيد السيدة القايد بعنوان /مذكرات الجموسي. / وقد تمحورت اشغال الندوة حول اربعة مباحث رئيسية هي على التوالي /محمد الجموسي : رحلة الفن والحياة/ و/محمد الجموسي: الفنان الشامل/ و/محمد الجموسي :الرصيد الغنائي/ و/شهادات/ ابرزت غزارة اعمال الجموسي قدمها عدد من مجايليه من المثقفين ومن عائلة الفنان الراحل . وتغطي مختلف مراحل مسيرته الفنية التي مر فيها من صفاقس الى تونس العاصمة وكذلك الجزائر ومصر وفرنسا وابرز المتدخلون اسهامات الجموسي كاحد رواد الموسيقى التونسية في القرن العشرين في تاسيس اغنية تونسية متجذرة في بيئتها ومنفتحة على مختلف التيارات الموسيقية شرقا و غربا. وتحتفظ الذاكرة الجماعية بعدد كبير من اغاني هذا الفنان المبدع رغم مرور اكثر من نصف قرن على انتاجها واكثر من ربع قرن على رحيله 1910-1982 منها "ريحة البلاد" و"الفن الفن" و"تمشي بالسلامة" و"الله معانا" و"الليلة عيد" و"قادم لينا"وغيرها . واقيم على هامش هذه الندوة معرض وثائقي حول مسيرة الفنان الراحل الابداعية نظمته جمعية محمد الجموسي للموسيقى والفنون.