أحالت النيابة العمومية على أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس 11 شابا لاتهامهم بارتكاب جريمة متعلقة بافتعال شهائد علمية مثل الباكالوريا والاجازة وشهادات أخرى لبيعها لمن يستحق. التهمة حسبما وجهتها النيابة العمومية هي افتعال وثيقة إدارية أصلها صحيح، وهو ما أدى الى إحالتهم على أنظار الدائرة الجناحية المختصة بابتدائية تونس. وحسب ملفات القضية فإن أربعة شبان اتفقوا فيما بينهم على تصوير شهائد علمية وشهائد عمل وشهائد حضور... وشهائد طبية. وتم افتعال شهائد مثل الباكالوريا والاستاذية وغيرهما من الشهائد. وحسب نفس المعطيات فإن الشهائد تباع بأسعار لا تتجاوز الاربعين دينارا، اذ يشتريها أشخاص لاستغلالها في السفر او الحصول على شغل. وقد بلغ الأمر الى علم أعوان الامن بأحد أحياء العاصمة فتم ابلاغ ممثل النيابة العمومية الذي أذن بالقيام بكافة الاجراءات والتحريات القانونية اللازمة للكشف عن ملابسات القضية وعن هويات المتورّطين فيها. تمكن المحققون من القاء القبض على بعض المشتبه بهم، اذ اعترفوا بكل ما نسب اليهم وبكل تفاصيل الوقائع، وأدلوا بهويات بعض المتهمين بالافتعال او ممن اشترى تلك الوثائق، واستطاع المحققون بعد سلسلة من التحريات من الوصول الى ايقاف أربعة أشخاص متهمين بالافتعال وسبعة مشتبه بشرائهم تلك الوثائق. بعد ان أنهى المحققون أبحاثهم وتحرياتهم، تمت احالة 11 متهما على أنظار النيابة العمومية التي قررت اصدار بطاقات ايداع بالسجن ضد أربعة متهمين والابقاء على سبعة منهم بحالة سراح، وقررت إحالتهم جميعا من اجل افتعال وثائق إدارية أصلها صحيح على أنظار الدائرة الجناحية المختصة بابتدائية تونس لمقاضاتهم من اجل ما نسب اليهم. مثل المتهمون امام هيئة المحكمة صباح أمس وطلب لسان الدفاع تأخير النظر في القضية للاطلاع واعداد وسائل الدفاع، وفوّض ممثل النيابة العمومية النظر للمحكمة التي قررت تأخير النظر في القضية الى جلسة يوم 30 ديسمبر الجاري.