ذكرت مصادر صحفية أن رئيس المحكمة التي تتولى محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين وكبار المسؤولين في نظامه سالم الجلبي يدرس اصدار مذكرة ايقاف بحق وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف ووزير الخارجية ناجي صبري بينما تجري مشاورات في صلب الحكومة العراقية المنصبة لازاحة الجلبي عن منصبه. وقالت المصادر إن الجلبي الذي يعارض منصبه قطاع كبير من العراقيين سيزور طهران في غضون أيام لاستلام ملف الاتهامات الإيرانية ضد صدام. وأضافت المصادر أن الجلبي الذي عينته سلطات الاحتلال على رأس محكمة لمحاكمة صدام وأركان نظامه يعتزم اصدار مذكرة ايقاف بحق محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام وناجي صبري وزير الخارجية خلال فترة حكم صدام. ويعتبر الصحاف وصبري من غير المطلوبين لدى القوات الأمريكية ولم تتضمن قائمة ال55 مسؤولا عراقيا التي أصدرتها سلطات الاحتلال العام الماضي اسميهما. ويقيم الصحاف في الامارات العربية المتحدة بينما يعتقد أن صبري يقيم في بلغاريا حيث يرتبط بصداقة مع وزير الخارجية البلغاري. وبدأت في مطلع جويلية الجاري أولى جلسات محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين وكبار أعوانه أمام محكمة طعنت عدة جهات في مشروعيتها وكشفت صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية أن مشاورات تجري لازاحة سالم الجلبي من منصبه بعد سلسلة الفضائح التي تداولتها وسائل الاعلام حول علاقته بشخصيات اسرائيلية متشددة وشراكته معها في مكاتب قانونية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الحكومة العراقية المعينة أن عددا كبيرا من القانونيين العراقيين أبدى امتعاضه من تعيين سالم الجلبي رئيسا للمحكمة الخاصة بمحاكمة صدام. وقالت المصادر إن علاقة الجلبي باسرائيليين خيمت على المحاكمة وأبعدت الأنظار عن حجم الاتهامات الموجهة الى صدام وحتى شرعية المحكمة وأصبح التركيز على سالم الجلبي وعلاقاته وأمواله وممتلكاته في اسبانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. وأكد مصدر قانوني أن وجود الجلبي على رأس المحكمة يفتقر للشرعية لعدة أسباب أهمها أن القرار لم يصدر من قبل هيئة قضائية عدلية معترف بها من العراقيين وذلك لظروف الاحتلال وما يصاحبه من استلاب للقرار الوطني. وأضاف المصدر أن الجلبي لا يمتلك أية مؤهلات قضائية كافية تؤهله لأن يكون رئيسا لمحكمة تسعى الى انصاف العراقيين حسب رأيه وقال انه لا قدرة له على ادارة مثل هذا النوع من المحاكم. وأشار المصدر الى أن سالم الجلبي لا خبرة له في القضاء العراقي وغير ملم بالقوانين العراقية وحتى إن أراد ذلك فهو عاجز لالمامه الضعيف باللغة العربية. وأكد المصدر أن عدة أسباب وفرت لسالم الجلبي فرصة الحصول على هذا المنصب منها قرابته بأحمد الجلبي رئيس ما يسمى بالمؤتمر الوطني العراقي وعلاقته الوثيقة بأطراف أمريكية ذات علاقة قوية باسرائيل وهذه المعلومة معروفة لدى العراقيين في الخارج وخاصة من راقب تحركات المؤتمر الوطني العراقي ونشاط أعضائه مثل أحمد الجلبي وانتفاض قنبر الذي زار قبل سنتين الولاياتالمتحدة لحضور مؤتمر منظمة ايباك الأمريكية وهي منظمة صهيونية معروفة تعمل على دعم اسرائيل ولها تأثير قوي على القرار السياسي الأمريكي.