نسخ 3 شبان عددا من الأوراق النقدية (المزيفة) قبل أن تكشفهم فتاة قبل أيام في توزر. هذا ما اعترف به المشبوه فيهم الثلاثة في الأبحاث التي أحيلت مؤخرا على قاضي التحقيق بابتدائية توزر. وكانت فتاة تقدمت قبل أيام الى أعوان الامن في توزر وصرحت بأن شابا سلمها ورقة نقدية من فئة 10 دنانير مختلفة عن الأوراق النقدية المتداولة في تونس. وأوضحت أنها تعمل في محل تاكسيفون وأن شابا لا تعرفه دخل المحل واشترى بطاقة شحن هاتف جوال وسلمها ورقة نقدية من فئة 10 دنانير فاستجابت لطلبه ومكنته من الباقي. لكنها شكت لاحقا في أمر الورقة النقدية فحاولت اللحاق بالحريف لكنه شاهدته يركب سيارة قبل انطلاقها فلم تجد غير تدوين رقم السيارة المنجمي. تأكد الأعوان من زيف الورقة النقدية المحجوزة وتكفل أعوان الشرطة العدلية في توزر في البحث في الموضوع ولم يجدوا صعوبة في الوصول الى السيارة وجلب ركابها (3 شبان) لاستجوابهم. وقد أنكر ثلاثتهم اي علاقة لهم بالموضوع لكن الفتاة تعرفت على السيارة وعلى أحد ركابها (الحريف) فتمت محاصرتهم بالأسئلة حتى تراجعوا واعترفوا بمسؤوليتهم. وذكروا في اعترافهم أنهم أصيلو ولاية ڤبلي وأنهم استعانوا بآلة سكانير على نسخ عدد من الاوراق النقدية (فئات 30 دينارا و20 دينارا و10 دنانير) وأنهم روجوا بعضها في أوقات سابقة. وأضافوا أنهم نقلوا مبلغ 400 دينار من النقود المزيفة (فئة 10 دنانير) الى مدينة توزر حيث استغل أحدهم ورقة منها في شراء بطاقة شحن هاتف جوال ثم تدعمت اعترافاتهم بحجز آلة السكانير وبقايا الاوراق المستعملة في النسخ بالاضافة الى الأوراق النقدية المنسوخة. وقد أحيل ملفهم مؤخرا على قاضي التحقيق بابتدائية توزر الذي أصدر في حقهم بطاقات ايداع بالسجن وابقائهم على ذمة التحقيق.