تتواصل التحقيقات في قضية مقتل الصبية في منطقة بين السعيدة والحبيبية من معتمدية «الجديّدة» بولاية منوبة امام بروز أدلّة جديدة في اتجاه حصر الشبهة في الشخص الموقوف. وتفيد بعض المعطيات ان أدلّة جديدة برزت في القضية قد تكون مرتكزا لادانة المشتبه بهخاصة وقد عثر المحققون على خدوش في صدره ورقبته فضلا عن شهادة شقيقته والتي أكدت فيها أن شقيقها زارها وأدباشه تحمل آثار حرق ودماء هذا وصرح بعض الشهود انهم شاهدوا التاة (14 سنة) قبل هلاكها تركب دراجة نارية خلف المشتبه به لحظات قبل ارتكاب الجريمة بعدما وجدها واقفة في انتظار الحافلة بمحطة السعيدة فطلب منها ايصالها الى الحبيبية حيث وجهتها. وباعتبار العلاقة المتوطدة بين العائلتين فان الهالكة لم تر أي مانع من الركوب معه خاصة وانها هي من تهتم بشؤون ابنائه أثناء غياب زوجته التي كانت بالمستشفى للولادة. وقد تمكن أعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بوادي الليل من حجز الدراجة النارية المشتبه في استعمالها لارتكاب الجريمة. وللاشارة فان أعوان الحماية المدنية كانوا قد عثروا يوم الثلاثاء الماضي على جثة فتاة محترقة، بعدما تمكنوا من اخماد النيران التي نشبت بغابة متاخمة لمنتزه الحبيبية جراء قيام الجاني بحرق جثة الهالكة، وقد تمّ إبلاغ ممثل النيابة العمومية بابتدائية منوبة الذي عهد بإنابة عدلية لفرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني للتحقيق في الموضوع، فيما نقلت الجثة الى مخابر الطب الشرعي. هذا ونفت بعض المصادر المعطيات التي أفادت العثور على الجثة مقطعة الاطراف، فيما قالت ان الهالكة لم تمسسها غير النيران التي أتت على أجزاء من بدنها، في الوقت الذي مازال فيه المشتبه به متمسكا بالانكار ومازال المحققون في انتظار نتائج التحليل الجيني وتقارير الطب الشرعي.