تضاربت امس المعلومات حول اعترافات المشتبه به الرئىسي الموقوف على ذمة قضية اغتصاب وقتل وحرق «الصبية» بمنطقة الحبيبية بالجديدة من ولاية منوبة. وقد افادت بعض المصادر تراجع المشتبه به (39 سنة) عن انكاره والاعتراف بكامل تفاصيل الجريمة، فيما نفت مصادر مطلعة ذلك واكدت انه مازال معتصما بالانكار التام رغم وجود العديد من الأدلة التي ترجّح كفة الادانة وافادت نفس المصادر انه تم امس نقل المشتبه به من مركز فرقة الابحاث والتفتيش بوادي الليل الى منطقة الامن العمومي ببوشوشة غربي العاصمة. وقد وردت بعض المعطيات حول وجود ادلة يمكن ان تكون قرائن على ادانة المشتبه به وهي اساسا شهادة بعض الشهود الذين صرّحوا برؤيتهم الهالكة تركب الدراجة النارية صحبة المظنون فيه ساعات قبل نشوب الحريق في منتزه الحبيبية ثم اكتشاف الجريمة في حدود الثانية من مساء الاثنين الفائت هذا اضافة الى شهادة شقيقته التي افادت قدومه الى المنزل مرتبكا وآثار الدماء والنار على ملابسه. كما تبيّن من خلال الابحاث وجود آثار خدوش على رقبة وصدر المشتبه به اضافة الى وجود آثار احتكاك على ارضية صلبة على مستوى ركبتيه ومرفقيه ومع ذلك فإنه معتصم بالانكار التام، كما علمنا في ساعة متأخرة من مساء امس انه رفض اي تصريح. ويبدو ان تقرير الطب الشرعي ونتائج التحاليل الجينية ستكون حاسمة في هذه القضية من جهة ثبوت الادانة او عدمها. من جهة ثانية شيّع اهالي منطقة الحبيبية اول امس ابنتهم (14 سنة) الى مثواها الاخير امام حالة من الغضب والحزن.