انقلبت حياة طالبة جامعية رأسا على عقب وبات مستقبلها الدراسي مهددا بعد ان استغل لص (أو لصوص) غفلتها نهاية الأسبوع الماضي وسرق منها ما تعبت من أجله طيلة عامين كاملين. هذا ما كشفت عنه في الأبحاث المتواصلة حاليا أملا في الوصول الى صاحب الفعلة واستعادة المسروق في أقرب وقت ممكن. هي طالبة جامعية تخرجت من المدرسة العليا للاعلامية والتصرف بباردو وانشغلت بالماجستير منذ مفتتح السنة الدراسية الماضية وباتت تعد نفسها لتقديم رسالة بحثها قريبا. لكن «كارثة حلت بها» على حد وصفها نهاية الأسبوع الماضي في البحيرة (شمال العاصمة). ففي تاريخ الواقعة غادرت ووالدتها سيارتهما لقضاء حاجة وعادتا الى السيارة بعد ربع ساعة فتفطنتا الى تعرض أحد مربعاتها البلورية الى التهشيم قبل ان تصعقا باختفاء محفظة الفتاة بما حملت. كانت المحفظة تحمل حاسوبا محمولا وقرصا (فلاش ديسك) يحتوي على رسالة البحث (محصول سنتين مرهقتين) بالاضافة الى بعض الوثائق الشخصية. تبدو قيمة المسروق تافهة جدا بالنسبة الى الطالبة من ناحيتها المالية لكنها لا تقدر بثمن بالنظر الى المحتوى وكل خوفها ان يعمد اللص او اللصوص الى محو كل البيانات المخزنة في القرص والحاسوب قبل التفريط في المسروق بالبيع. ولهذا يسابق أعوان الأمن الزمن للوصول الى صاحب الفعلة قبل حصول الكارثة.