طُويت صفحة الدور نصف النهائي للكأس وذلك باقتطاع الاولمبي الباجي ورقة العبور للنهائي مساء الاربعاء. ونفس الصفحة طويت مساء أمس بتسلم اللاعبين لمنحة هذا الترشح والمقدرة بألف وخمسمائة دينار للاعب الواحد.. والاكيد انتعاشة الجيب مع انتعاشة المعنويات عند لاعب الأولمبي الباجي ستصنع منه فارسا جاهزا على الوجه الامثل لكل أنواع المواجهات والرهانات فيما تبقى من عمر البطولة دون اعتبار الدور النهائي للأميرة. فما هي طموحات «اللقالق» في بقية المشوار؟ غدا يلاقي الاولمبي الباجي فريق الملعب التونسي في باجة وفي اطار الجولة 24 لحساب البطولة وذلك بعد 3 أيام فقط من ملاقاة نفس الفريق في رادس ولكن لحساب الكأس... البعض يتحدث عن نقطة التعادل التي تكفي الاولمبي حتى يضمن بقاءه بالرابطة المحترفة الاولى نهائيا، قصد التفرغ كليا للدور النهائي للأميرة على ان تكون مباراتي بنزرت والشبيبة القيروانية تحضيريتين «لعرس» النهائي... لكن همّة هيئة الاولمبي والاطار الفني واللاعبين تتعلق بما وراء نقطة التعادل المذكورة... أولا للتأكيد بأن الترشح على حساب الملعب التونسي لم يكن صدفة او مجرد ضربة حظ، وثانيا لرغبة الجميع في تحقيق الهدف الاسمى ألا وهو انهاء الموسم في المرتبة السادسة التي يحتلها النادي الرياضي البنزرتي ب31 نقطة اي بفارق ثلاث نقاط فقط على الأولمبي الباجي صاحب المركز السابع حاليا.. علما وان النادي البنزرتي يلاقي الترجي في المنزه هذا الاحد قبل استضافة الاولمبي الباجي في بنزرت يوم الاحد الموالي. قربوج يؤكد المهاجم نزار قربوج أكد مرة أخرى أنه أبرز نقطة مضيئة في الرحلة القصيرة للمدرب خالد بن ساسي مع الأولمبي الباجي فهو من حرص على تعزيز الرصيد البشري ل«اللقالق» بقربوج فكان له ما أراد. وكانت لرحلة هذا المهاجم مع الأولمبي الباجي نجاحات بالجملة وآخرها مساء الاربعاء في رادس لما كان مصدر الخطر المتواصل على دفاع «البقلاوة» وكان وراء الهدف الوحيد للمباراة. كما فنّد قربوج اشاعة أنه لاعب لا يصلح الا لشوط واحد من المباراة فقد خاض تقريبا كامل اللقاء بل انه تحول مع منتصف الشوط الثاني الى مدافع أيسر وقطع أكثر من هجوم وهو ما جعله يستحق عبارة «برافو قربوج». الدربالي هدّاف الكأس ومن جهة أخرى أكد سامح الدربالي انه أغزر اللاعبين عطاء على الميدان سواء دفاعيا او هجوميا كما أكد انه هداف الكأس للأولمبي الباجي بعد ان أمضى هدفه الثالث في هذا السباق مساء الاربعاء وأمضى به على ورقة العبور للنهائي. عودة السايبي والدربالي أبرز متغيبين عن لقاء الكأس كانا باسم السايبي ومحمد علي الدربالي، وفي اطار المحافظة على سلامة كل اللاعبين ونفض غبار الارهاق والتعب اللذين رافقا مباراة الاربعاء فإن مباراة الغد قد تشهد تغييرات بالجملة على مستوى التشكيلة الأساسية ليظهر السايبي مكان رودريق ومحمد علي الدربالي مكان سامح الدربالي وشادي العامري مكان أيمن السلطان ومونبلي مكان قربوج وقيس مخلوف مكان نضال النفزي وحمدي الورهاني مكان صابر المحمدي وكل اللاعبين المذكورين والجاهزين لتعويض زملائهم هم من الركائز الأساسية للفريق الذين ظهروا في أكثر من مباراة سابقا وكانوا نجوما، لنفهم بذلك ثراء الرصيد البشري للأولمبي الباجي وهو أحد أسرار اختطاف «اللقالق» للأضواء هذه الايام كأسا وبطولة.