شرعت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار مع بداية شهر أفريل الماضي في تنظيم ما أسمته بالعمرة المميزة وحسب مصادرنا وجدت هذه البادرة إقبالا هاما من قبل المعتمرين التونسيين حتى أنه من المنتظر تسجيل 4500 تونسي إلى غاية منتصف شهر جويلية القادم. وبلغة الأرقام يتجه حاليا حوالي 360 معتمرا إلى البقاع المقدسة كل أسبوع أي في حدود 1300 معتمر كل شهر وحددت أسعار هذه العمرة المميزة ب1500 دينار. ويمكن الاستنتاج بأن هذه العمرة سوف تتمكن من امتصاص عدد كبير من معتمري عمرة رمضان لاعتبارات عديدة والمتعلقة خاصة بالزيادة المنتظرة في الأسعار لتكون في حدود الضعف تقريبا أي 3 آلاف دينار نظرا لتراجع العرض في عدد غرف الإقامة بسبب هدم المنازل القريبة من الحرم.وأفاد وكيل أسفار أن العمرة شهدت تراجعا خلال الفترة السابقة وخاصة بعد ظهور إنفلونزا الخنازير ولكنها عادت إلى نسقها السابق بعد تنظيم العمرة المميزة. عمرة رمضان الهياكل المعنية على قدم وساق حاليا للاستعداد لعمرة رمضان حيث تحول بعض ممثلي شركة الخدمات الوطنية والإقامات إلى البقاع المقدسة للإطلاع على ظروف السكن والاتفاق مع المتعهد السعودي حول الأسعار والغرف. وانطلقت اللجنة الوطنية للعمرة من جهة أخرى في متابعة الاستعدادات والنظر خاصة في كيفية الحد من ظاهرة تخلف المعتمرين كما شرعت وكالات الأسفار في تقبل جوازات السفر من المواطنين الراغبين في السفر . وقال وكيل أسفار إن عمرة رمضان سوف تشهد زيادة في الأسعار على خلفية أن أسعار السكن سوف ترتفع أيضا. وحول ظروف القطاع في الوقت الراهن أفاد أن وكالات الأسفار تعاني منذ أكثر من 10 سنوات من عدم تحقيق التقدم المطلوب واعتبر أن العمرة تندرج في إطار السياحة الدينية التي يفترض التفكير في مزيد تنظيمها .