إبراهيم بن محمد الشيباني المكنّى بأبي يسر ويعرف بالرياضي الكاتب ولد سنة 223 هجريا 839 ميلاديا وتوفي سنة 298 هجريا الموافق لسنة 911 ميلاديا أصله من بغداد وبها وُلد ونشأ ودرس على يد عدد كبير من محدثيها وفقهائها وتتلمذ على يد كبار عصره كالجاحظ والمبرد وثعلب وابن قتيبة والتقى من الشعراء بأبي تمام والبحتري وعلي بن الجهم وروى عنهم شعرهم مباشرة. كان هذا العالم محبا للسفر والترحال وعندما أتمّ تكوينه سافر إلى الأندلس عن طريق البحر ونزل ضيفا على أميرها محمد بن عبد الرحمان الأمري بقرطبة ثم رحل مجددا إلى إفريقية والتقى بإبراهيم الثاني الأغلبي فأكرمه الأخير وكلفه بديوان الرسائل فباشر عمله بكل ثقة وتفان وخبرة عالية وواصل إقامته مع الأمير الأغلبي عبد الله الثاني. ولمّا آلت الإمارة إلى زيادة الله الثالث ارتقى إلى منصب رئاسة بيت الحكمة مع المحافظة على عمله بديوان الإنشاء حتى زاول الدولة الأغلبية. وعندما تولى عبيد الله المهدي الإمارة في عهد الدولة الفاطمية زاد نجاح أبو يسر وتقلد عددا من المناصب الهامة وبقي على قدر كبير من التبجيل من طرف الأمراء الفاطميين إلى أن توفي سنة 839 ميلاديا عن عمر يناهز 75 عاما ودفن بمقبرة باب سلم بالقيروان.