شرعت مصالح المراقبة الصحية التابعة لادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط في تكثيف رقابتها على مواد غذائية حساسة معرضة أكثر من غيرها لسرعة التعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة... وتشهد هذه المواد اقبالا ملحوظا من المواطن في فصل الصيف بسبب اختيار كثيرين تناول الوجبات الغذائية في المطاعم والنزل وهو ما يدفع بهذه الأخيرة الى تكثيف استعمال هذه المواد في اعداد السندويتشات والأكلات الأخرى. وكانت مصالح المراقبة قد سجلت خلال السنوات الماضية حالات تسمم غذائي في الصيف ببعض محلات الأكلات الجماعية ذلك بسبب عدم اتباع أصحابها لقواعد السلامة الصحية وخاصة التبريد والنقل والحفظ حيث يعتمد بعضهم على ثلاجات غير ناجعة بالشكل الكافي ومنهم من لا يعتمدها أصلا اضافة الى تخزين بعض المواد في المحلات خارج الثلاجة. وذكرت مصادر من المراقبة الصحية أنه على المواطن الاحتياط جيدا عند تناول بعض المأكولات خارج المنزل مثل المايوناز والتن والبيض والحليب ومشتقاته ومنتجات الصيد البحري واللحوم بأنواعها والعصائر و«السلائط» والكريمة المثلجة وغيرها من المثلجات الأخرى. كما تنبه أيضا الى مخاطر الأكلات المعدة أثناء الأعراس والمناسبات العائلية والتي عادة ما يتم حفظها لوقت طويل، بعد الانتهاء من اعدادها، في أماكن ساخنة (المطبخ مثلا) ثم تقديمها على حالتها تلك للضيوف... وقد سبق أن تسببت أكلات الأعراس والمناسبات العائلية في المواسم الماضية في تسممات للمدعوين خاصة تلك التي يتم فيها استعمال التن (السلائط والبريك) والمايوناز والبيض (الطاجين) والأجبان اضافة الى العصائر واللحوم.... وتعتبر أكلات محلات الأكلات الخفيفة التي تنتصب قرب الشواطئ أو بمناسبة الصيف الأكثر عرضة للتسممات باعتبار أن بعضها يفتقد للتيار الكهربائي وبالتالي للثلاجة وهو ما يدعو الى ضرورة الاحتياط منها. كما أن الاقبال على المواد المعرضة أكثر من غيرها للتعفن والتسممات يكثر في رمضان وهو ما يدعو الى مزيد اليقظة بحكم تزامن رمضان مع فترة ارتفاع الحرارة.