في إطار استعداد صفاقس لمائوية ابنها المبدع محمد الجموسي، عقدت هيئة مهرجان صفاقس الدولي لقاء إعلاميا خصصته للتعريف والتحاور في فقرات المحتفى بها في انتظار الندوة الصحفية المبرمجة للدورة 32 للمهرجان والتي من المنتظر أن تنعقد مساء يوم الاثنين 5 جويلية الجاري. اللقاء الإعلامي احتضنه فضاء القصبة وأشرف عليه المندوب الجهوي للثقافة السيد طارق بوجلبان ورئيسة جمعية محمد الجموسي للفنون السيدة القائد ، والدكتور لسعد الزواري الذي ينكب حاليا على عمل موسيقي ضخم يحمل عنوان «رحلة عاشق» ومدير المعهد الجهوي للموسيقى السيد محمد كمون الذي يعد هو الآخر «كورالا» ضخما ل500 طفل يغنون للجموسي في إطار الملتقى العربي للعازف الصغير، والسيد محمد عباس مدير مهرجان صفاقس الدولي . فحوى الندوة فاجأت الإعلاميين الذين كانوا ينتظرون في الواقع لقاء حول تفاصيل الدورة 32 للمهرجان ، وهو ما أثاره بعضهم في حين التزم البعض الآخر بالموضوع العام للقاء الصحفي الذي حضره عدد كبير من الإعلاميين على المستوى الجهوي و الوطني . اللقاء دام أكثر من ساعتين تناول فيه المتدخلون من الجهات الثقافية والإعلامية مسيرة الراحل الزاخرة بالعطاءات الفنية باعتباره جمع بين الموسيقى و التمثيل و الشعر كما عرف بالأغنية التونسية في عديد الأقطار العربية و الأوروبية . و ثمّن الحضور حرص سياسة الدولة على إحياء مائوية الجموسي بقرار رئاسي رائد يؤكد مدى عناية الرئيس زين العابدين بن علي الموصولة بالثقافة و رجالاتها الأحياء منهم والأموات وخاصة الذين تركوا بصماتهم في الثقافة التونسية . و تأكد من خلال التدخلات أن جهة صفاقس مسقط رأس الراحل محمد الجموسي أعدت العديد من الفقرات التي تجمع بين الإبداع الموسيقي و المعارض والأوبرا والمصنفات المكتوبة و المسموعة و المرئية . و من أبرز هذه الأعمال «رحلة عاشق» للدكتور لسعد الزواري التي تستحضر موسيقيا أهم أعمال الجموسي من خلال 100 أغنية 23 منها نادرة و قد تم جمعها من الجزائر و فرنسا وبعض أصدقاء و أفراد عائلة الراحل . الملتقى العربي العازف الصغير أعد كورالا ضخما ل500 طفل من تونس و مصر و الأردن و فلسطين و العراق يرددون أغاني الراحل مع تنظيم مسابقة في العزف المنفرد لروائع الجموسي. ومع الكتب و المعارض ، ينتظر أن تعيش مدينة صفاقس ومختلف معتمدياتها على إيقاع الإحتفال بمائوية الجموسي اعترافا لابن تونس البار بما قدمه لفائدة وطنه تونس. ما تسرب من معلومات حول مهرجان صفاقس الدولي يؤكد أن الدورة الحالية تنتصر للفن الوطني باعتبارها تتضمن افتتاحا للجموسي مع اهتمام كبير بالفنان التونسي حيث تمت برمجة 60 بالمائة من العروض للمبدعين التونسيين منها صابر الرباعي ونجاة عطية و لطفي بوشناق وجعفر القاسمي في مسرحية «تونسي . كوم» و الحضرة للفاضل الجزيري .. من العروض العربية التي ينتظر أن تكشف عنها الندوة الصحفية المبرمجة ليوم الاثنين المقبل الفنان جورج و سوف و فضل شاكر ووائل جسار و غيرهم .