تقدم زوجان مسنان مؤخرا بشكاية للنيابة العمومية بسيدي بوزيد ضد ابنهما الشاب طالبين تتبعه عدليا من أجل الاعتداء عليهما بالعنف الشديد ومحاولة شد وثاقهما بحبل لشل حركتهما ووضعهما في ركن بالبيت من أجل اجبارهما على تمكينه من مصروفه اليومي. الواقعة جدت منذ أيام قلائل حيث كان زوجان مسنان يعيشان بمعية ابنهما الشاب الذي لا يتعدى عمره ال25 سنة وهو الذي يعيش مما يوفره الشاكيان من قوت دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن عمل. يوم الواقعة دخل الشاب مع والده في نقاش حاد حول مصروفه اليومي وأبدى استعداده للحصول على المصروف ولو بالقوة ثم توجه بعبارات تهديد تجاه والده. شاهدت الوالدة ما دار بين زوجها وابنها فتدخلت لاثناء ابنها على القيام بما هدد به والعودة الى الجادة ومراعاة تقدمهما في السن والبحث عن عمل يحصل من خلاله على مصروفه اليومي فلم يرق للابن تدخل والدته. فقام بالاعتداء عليهما معا وذلك بضمهما الى بعضهما ثم حاول شد وثاقهما لولا توسلات الوالدة وطلبهما النجدة. ونظرا لما أصبح عليه الابن من بطش وتهديد متواصل الذي يكاد يكون يوميا خاصة وأنه أصبح يرى أن زمن والديه قد ولّى وانتهى. تقدم الوالدان بشكاية في الغرض ضد ابنهما. وانتهت الأبحاث بتقديم الشاب للنيابة العمومية ولخطورة الجرم تم اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق الابن. وبجلسة يوم الثلاثاء التي أشرفت عليها الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد احضر المتهم وأعرب عن ندمه طالبا الصفح وقد حضر والده المتضرر وقدم كتب اسقاط وبسؤاله عن والدة المتهم أفاد الأب أنها رفضت اسقاط دعواها ثم تدخل الوالد وطالب مهلة للتوسط لدى زوجته حتى تسقط حقها في تتبع ابنها. لم يشفع اسقاط الأب لدعواه فقررت المحكمة ابقاءه بحالة ايقاف وأجلت النظر في الملف إلى موعد قريب لاضافة كتب اسقاط الأم.