اعتدى شاب بالعنف الشديد على والدته في سيدي بوزيد ثم نعتها بأبشع النعوت واقدم على سد جميع المسالك المؤدية إلى منزلها بكروم الهندي حتى يمنعها ووالده وشقيقته من المرور ثم هددهم باسقاط الحائط عليهم حسب ما ادعوه في الابحاث التي انتهت بمثول الشاب المتهم امس للمحاكمة. ما انتجته الابحاث فقد تقدمت امراة مسنة يتجاوز عمرها السبعين سنة بشكاية لدى النيابة العمومية بسيدي بوزيد لتتبع ابنها الشاب من اجل الاعتداء عليها بالضرب والصفع والقذف العلني ناعتا اياها بأبشع النعوت. كما أفادت ان ابنها تعمد سد جميع الممرات المؤدية الى محل سكناها بكروم الهندي حتى لا تتمكن من الخروج من المنزل برفقة والده المسن الذي تجاوز عمره الثمانين سنة. أذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الغرض فافاد الشاب ان شقيقته حرضت والديه حتى يقوما بطرده من المنزل كما حرضتهما لحرمانه من الميراث وانكر ان يكون قد اعتدى على والدته بالعنف واكد حصول سوء تفاهم لا اكثر ولا اقل انتهى الى تبادل الاتهامات . أحيل الشاب بعد استيفاء كل اجراءات البحث على المجلس الجناحي لمقاضاته. وبجلسة امس الثلاثاء تقدم شيخ مسن يتكئ على كتف ابنته وافاد ان المتهم هو ابنه وانه يمارس على عائلته جميع اشكال القوة وطلب سجنه حتى يرتدع وبسؤاله عن حقيقة اعتداء الابن على والدته افاد الشيخ انه لم يشاهد الاعتداء بالعنف بل حضر واقعة القذف العلني مشيرا الى انه كان بجانب زوجته عندما انهال عليها ابنها بكلام جارح لا يمكن ان يقال امام الاباء. وقد تدخلت الفتاة المرافقة لوالدها وذكرت ان شقيقها جعل حياتهم تعيسة ومرّة جراء تصرفاته تجاههم مفيدة انه هدد والديه بابقائهما تحت الحائط المتداعي للسقوط ودفعه حتى يسقط عليهما ليستريح منهما. واثر الاستماع الى جميع الاطراف تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم خلال الجلسة المقبلة.