من الشائع بين أهالي قبلي ان جهتهم تتزود بأغلب احتياجاتها الاستهلاكية من الجهات الاخرى مقابل تزويدها هذه الجهات بالتمور ولكن ما لا يعرفه أغلب الاهالي ان قبلي تحقق تقريبا ا لاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بفضل قطيعها فرغم المناخ الصحراوي الذي يميز الجهة تساهم التقاليد والواحات بها في المحافظة على نمط رعوي يصون ثروة حيوانية معتبرة في توفير المتطلبات البروتينية لأبناء المنطقة. وتشير التقارير الجهوية الرسمية الى ان أبناء ڤبلي يستهلكون خلال الأشهر العادية من السنة 40 طنا من لحوم الضان و13 طنا من لحم الماعز و17 طنا من لحم الابل ليرتفع هذا الاستهلاك الى 50 طنا من لحوم الضان و18 طنا من لحوم الماعز و23 طنا من لحوم الابل خلال شهر رمضان يتكفل القطيع الجهوي بتوفيرها تقريبا. ولكن في ظل بعض الظروف الصعبة العابرة وحتى الهيكلية التي ألمت مؤخرا بهذا القطيع يصبح السؤال حول قدرة الجهة على مواصلة مجابهة احتياجاتها من اللحوم الحمراء يكون مبررا ومشروعا. فقد عرفت الجهة خلال هذا الموسم جفافا استثنائيا أثّر بعمق على المراعي الطبيعية التي يعتمد عليها الماعز والضان نسبيا والابل كليا. كما تأثر قطيع الضان بالجهة بفشل مشروع تجديد السلالات وتغييرها الذي شجع المربين التقليديين بالمنطقة وكذلك الباعثين الجدد والشبان منهم خاصة من اصحاب الشهادات المستفيدين من مقاسم رجيم معتوق على التوجه نحو تربية فصائل جديدة من الضان المسماة «دمان» باعتبارها حسب دراسة هذا المشروع قادرة على التأقلم مع مناخ الجهة وذات انتاجية عالية ولكن التجربة أثبتت فشل هذا الخيار وعدم دقة دراسة جدوى هذا المشروع الذي أدى الى افلاس كل الذين انخرطوا فيه ليتركوا يواجهون تبعات مالية وحتى قضائية وحدهم دون ان يتحمل اصحاب الدراسة مسؤولياتهم!! وهو أمر أدى الى تخلي أغلب هؤلاء المربين على تعاطي هذا النشاط والتفريط في السلالات القديمة الصالحة والجديدة الفاشلة. كما ساهم استيراد أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام من بلدان مجاورة خلال المواسم الماضية بطرق غير شرعية في الضغط على الاسعار خلال بعض المواسم مما دعا مجموعات اخرى من المربين الى العزوف عن تعاطي النشاط الرعوي لتدني ربحيته واذا ما أضفنا الى هذه العوامل ما عرف من عزوف الاجيال الجديدة عن الانشطة الفلاحية العائلية التقليدية سنفهم دور هذه الظاهرة في تقلص عدد رؤوس الماعز والضان في الحضائر المنزلية التقليدية بالجهة مما سيؤدي حتما الى عجز جهوي في الاحتياطي البروتيني الضروري لشهر رمضان ولغيره من أشهر السنة. مثل هذه العوامل وغيرها تجعلنا نتساءل حول قدرة الجهة على مواصلة تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وخاصة خلال شهر رمضان وهو سؤال ينتج حتما سؤالا آخر وهو هل نترقب ارتفاعا مشطا في أسعار اللحوم خلال أيام الصوم القادمة؟!! سؤال طرحناه على المصالح المختصة بالجهة التي أفادتنا بأنها قد استعدت للأمر على أكثر من صعيد ومنها البرامج المكثفة في تطوير الزراعات العلفية التي بلغت 7000 هك مع توفير كميات مهمة من الاعلاف المجانية في اطار المشاريع الرئاسية، وكذلك بإدخال أنماط جديدة من تربية الماشية مثل تربية الابقار مع توفير أنظمة وقائية وعلاجية مجانية لهذا القطيع زيادة على تشجيعات سخية ومتابعات يومية لمساندة الباعثين الجدد في هذا القطاع. أما عن آليات سد النقص المحتمل لاحتياجات الجهة فقد أفادتنا مصالح ادارة التجارة بأن الجهة تستعد خلال شهر رمضان بحوالي 25 طنا من لحوم البقر وحوالي 150 طنا من اللحوم البيضاء التي ترد عليها من جهات أخرى. كما اتفق القصّابون الذين استجوبناهم مع هذا التوجه واستبعدوا كل شح للماشية في الاسواق وكل ارتفاع غير منتظر للأسعار خلال شهر رمضان. وقد علمنا مؤخرا ان جلسة تم عقدها بين كل الأطراف المتداخلة في سوق اللحوم بالجهة من ادارة ومربين وقصابين تم الاتفاق خلالها على المحافظة على حسن تزويد السوق وعلى المحافظة على معدلات الاسعار الحالية المتراوحة بين 10 و13 دينارا للكلغ من اللحوم الحمراء. ولكن رغم كل هذه التطمينات نظل نتساءل عن امكانية رسم خطة بديلة في صورة تغلب الطلب على العرض وخاصة ان نسبة مهمة من المستهلكين المهمين الجدد ونقصد بهم المهاجرين سيقضون هذه السنة على الاقل النصف الاول من شهر رمضان معنا. محمد المغزاوي بلدية بنزرت تكرّم موظفيها وأبناءهم بنزرت (مكتب الشروق) : في اطار العناية بموظفيه وعملته لمزيد حثهم على البذل والعطاء نظم المجلس البلدي ببنزرت مؤخرا بالتعاون مع مصلحة الشؤون الاجتماعية حفلا بهيجا احتضنه فضاء المعلم الاثري «سيدي جلول» أشرف عليه رئيس البلدية زهير ربيع وحضره اعضاء المجلس البلدي وعائلات الاعوان البلديين. وكان هذا اللقاء الحميمي الذي دأب على تنظيمه كل سنة المجلس البلدي المذكور فرصة للم شمل الاسرة البلدية الموسعة في أمسية رائعة ورائقة تخللتها بعض الفواصل والوصلات الموسيقية أخذت الحضور في اجواء من التراث الموسيقي الاصيل أثثتها فرقة شيوخ المالوف ببنزرت. وفي جو عائلي ممتاز تم تكريم مجموعة من الاعوان البلديين الذين أحيلوا على التقاعد بعد سنوات طويلة من التفاني في العمل وخدمة الصالح العام اضافة الى تكريم ثلة من ابناء البلديين المتفوقين في جميع المستويات والشهادات الدراسية بحضور أفراد عائلاتهم. هذه اللمسة الكريمة من لدن المجلس البلدي استحسنها الجميع وأدخلت الفرحة على أفراد أعوان البلدية، كما انها تحسب لمصلحة الشؤون الاجتماعية التي ما انفكت تؤسس لمبادرات انسانية مختلفة وفاعلة تمس الاعوان وعائلاتهم وبالخصوص منهم العملة محدودي الدخل من أرامل وأيتام. محمد الهادي البكوري تاجروين: مخفضات السرعة ضرورة ملحة لتفادي الحوادث تاجروين (الشروق) : في فصل الصيف تزداد حركة المرور وخاصة في وسط المدين وهذا يعود الى ان مدينة تاجروين تعتبر منطقة عبور الى معتمديات جنوب ولاية الكاف والى ولاية القصرين عموما اضافة الى عودة مواطنينا بالخارج الذين يعودون بسياراتهم الخاصة أضف الى ذلك العدد الكبير من الاشقاء الجزائريين الذين يأتون للسياحة انطلاقا من مدينة قلعة سنان الحدودية في اتجاه بقية المدن الاخرى. ولأن فصل الصيف فصل الافراح والليالي الملاح فإن بعض الشباب غالبا ما يقودون السيارات بسرعة غير عادية سواء كان ذلك على الطريق الرئيسية او داخل الاحياء. ولهذا فالضرورة تقتضي تركيز مخفضات السرعة في الشوارع الرئيسية للمدينة والتي تشهد عادة حركة مرورية كبيرة كشارع الحبيب بورقيبة الذي به كل الادارات تقريبا ذات المصلحة العامة على امتداد طول النهار ويضم كذلك العديد من المقاهي والمحلات التجارية ونجد شارع الفروسية الذي به منعرج خطير يحجب الرؤية من الاتجاهين والشارع المؤدي الى حي الساقية انطلاقا من نهج علي بلهوان اضافة الى بعض الانهج والشوارع الاخرى كنهج العين وشارع فرحات حشاد. فمخفضات السرعة هذه إن وجدت حتما ستحد من سرعة مستعملي هذه الطرقات والدعوة ملحة الى الجهات المختصة سواء كانت البلدية او مصالح الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان للاسراع بتركيز هذه المخفضات والعلامات التي تدل على وجودها لتفادي حوادث خطيرة قد تقع في اي لحظة تهور من أحد الشبان. مصدق الشارني توضيح من بلدية الزهراء اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 27 جويلية 2010 تحت عنوان «انعدام الإضاءة وراء حوادث المرور» وافاتنا بلدية الزهراء بالتوضيح التالي: إن الطريق موضوع المقال والرابطة بين المدينةالجديدة وحمام الانف هي طريق مرقمة تعود بالنظر أساسا الى وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية وليست تابعة لبلدية الزهراء.