د. محمد الأسعد قريعة - مركز الموسيقى العربية والمتوسطية - سيدي بوسعيد 2010 تقول مقدمة الناشر في مستهلها: «يأتي صدور هذا الكتاب في سياق الاحتفاء بمائوية ميلاد الفنان محمد الجموسي التي يسعى مركز الموسيقى العربية والمتوسطية الى الاسهام فيها بأشكال وصيغ مختلفة»... قبل مقدمة الناشر ورد تصدير كتبه الاستاذ عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث نوّه فيها بتقاليد الاحتفاء بأعلام تونس المبدعين وذكّر بالاذن الرئاسي القاضي بأن تكون سنة 2010 سنة الاحتفاء بمائوية الفنان محمد الجموسي واستعرض سعي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث الى «أن يكون مضمون هذا الاحتفاء في مستوى ما تشعر به المجموعة الوطنية من اعتراف بقيمة هذا الرجل»... بعد مقدمة الناشر نقرأ مقولة للجموسي تقول بالخصوص: «الفنان هو صوت الحب... وهو نائب الانسان في برلمان الامل في الحياة»... ثم نقرأ في مقدمة الكتاب الواردة بعد ذلك «يحاول هذا الكتاب تتبع مسيرة الفنان محمد الجموسي في الفن والحياة»... وينقسم الكتاب الى محورين اثنين: القسم الاول: اهتم بالسيرة الذاتية للفنان من البدايات وعدد مراحلها مرحلة مرحلة من المرحلة الباريسية الى المرحلة المغاربية الى مرحلة بين مصر وأوروبا حتى الاستقرار النهائي بأرض الوطن. القسم الثاني بحث في المسيرة الابداعية للفنان واهتم في مرحلة أولى بتوثيق الانتاج الموسيقي لمحمد الجموسي لاغانيه المسجلة بصوته وأعماله في فن المغنأة وثنائياته والاغاني التي ألفها محمد الجموسي ولحنها لغيره من المطربين والمطربات والاغاني التي ألفها ولحنها غيره من الملحنين ومعزوفاته وأغنيات بصوته لمحلنين آخرين وأغان سجلها الجموسي أو نسبت اليه ولم يتسنّى التثبت منها. وأغان مدرجة في سجلات شركة المؤلفين والملحنين والناشرين الموسيقيين (SACEM) بباريس. وفي مرحلة ثانية من القسم الثاني قدم الباحث قراءة في الاتجاهات الثقافية للانتاج الغنائي لمحمد الجموسي على صعيد الكلمة والنغمة والايقاع. وفي مرحلة ثالثة من القسم الثاني حاول الباحث الوقوف على بعض ملامح الاغنية الجموسية كتكرار الدرجة الموسيقية والشكل الايقاعي في الدخول والتتابع اللحني والتكرار الايقاعي والوقت المضاد وصيغة السؤال للحني وجوابه والقفلة المعقدة. المرحلة الرابعة من القسم الثاني تطرقت الى توثيق أعمال محمد الجموسي في المجالات الاخرى كالسينما والانتاج التلفزي والاذاعي والانتاج الشعري والادبي. وينتهي الكتاب بخاتمة اختزلت محتويات الكتاب وقائمة بالمراجع وملحق تضمن مختارات من لقاءات محمد الجموسي الصحفية وبعض الصور من ألبومه وفهرس للصور يشير الى أن الكتاب تضمن تسعا وستين صورة تعكس لحظات كثيرة من حياة الجموسي الفنية والابداعية.