ورد بمكتب الشكايات بالمحكمة الابتدائية بتونس مطلب شكاية تقدّمت به امرأة عن نفسها ونيابة عن مجموعة من النسوة، خلال أحد الأيام القليلة الماضية ضد عرّاف ومنجّم، تتهمه بارتكاب العنف والتحرّش الجنسي وتصويرهن عاريات بهاتفه الجوّال. وحسب المعلومات الأولية فإن المدّعية تقول في دعواها، إن المشتكى به وهو عرّاف ومنجّم يدعي العلاج بالقرآن ويدّعي القدرة على إخراج الجن من البشر!! وقالت إنها توجهت اليه، مثل العديد من الناس وخاصة النسوة، حيث يستقبلهن استقبالا لائقا ورائعا، ثم بعد ان يطمئن اليه يدخلهن الى غرفة خاصة أحاطها بهالة من الغموض والتمائم والبخور ووفّر بها ديكورا يوحي بروحية المكان. وبعد ذلك يدعي انه بدأ في مخاطبة الجن او في علاج المصاب بمرض الروح او النفس، حيث يطلب من حريفته ان تقوم بحركات معينة ثم برقصة هستيرية تعتمد على حركات سريعة للرأس وهو ما يؤدي عادة الى حالات إغماء وفقدان مؤقت للوعي، عندها يتعمّد الشيخ العرّاف، لمس حريفاته من أماكن شبقية ويتعمد تعريتهن وتصويرهن بكاميرا جهاز هاتفه الجوّال في وضعيات عارية. وجاء في الشكاية ايضا بأن المشتكى به وهو حاصل على ترخيص قانوني للقيام بعمل العرّاف والمنجم وهو منتصب بأحد الاحياء الواقعة وسط العاصمة تونس كان يتعمد ايضا ضرب حريفاته أثناء لحظة «التداوي» المفترضة وكان يعتدي عليهن بالضرب المبرّح الا ان عددا منهن يلتزمن الصمت، خشية الفضيحة وخشية ردود أفعال أزواجهن وعائلاتهن، لكن الشاكية تمسكّت بحقها في تتبعه واشتكائه لدى النيابة العمومية اذ تلقى المكتب المخصص للشكايات دعوى في الغرض وينتظر ان تأذن النيابة العمومية، خلال احد الايام القليلة المقبلة لإحدى الفرق الأمنية المختصة للقيام بكافة الابحاث والتحريات الأمنية اللازمة لاستنطاق الشيخ العرّاف ثم إحالة القضية على الجهات القضائية المختصة.