تقليد رائع وجميل وذو أبعاد تربوية وإنسانية عميقة.. ذلك الذي أقدم عليه مربّو مدرسة الفوز 3 بالمروج 5، بتكريم مديرهم السابق المربي الفاضل حمادي الأخضر بعد إحالته على شرف المهنة أي التقاعد. ولقد قضى المربي الفاضل سي حمادي الأخضر صديقي العزيز عقودا طوالا في رحاب مدارس الجمهورية وقد أحاط بقدر واسع من الشؤون والاهتمامات تلاميذه الذين أصبحوا لاحقا اطارات ومن ذوي المناصب المحترمة، ومن ذوي الفضل على المجتمع بعلمهم الغزير وعطائهم الكبير. ويعتبر المربّي الفاضل سي حمادي الأخضر مناضلا تربويا من طراز خاص ونسيجا وحده خلقا وأخلاقا وتفانيا واخلاصا في رحاب العملية التربوية. وأن يكرمه زملاؤه وتلاميذه، فمعنى هذا أن الجميع يكنّون له محبة متدفقة في قلوبهم ويعترفون بجميله عليهم في حسن إدارته وصدق نفسه معهم، وتحضّره في التعامل فضلا عن عمقه الانساني التربوي!! وأنا أعرف الرجل معرفة عميقة، ولقد صاحبته صحبة خير ومحبة حين وجدته رجلا سمحا بشوشا، أريحيا، لبق الحديث ورحب الروح ومتسامحا وكريما ومثقفا. ولقد يعلمك هذا المربي الفاضل سي حمادي الأخضر في جلوسك إليه والتعامل معه، الجدّ مع الأريحية واستثمار الوقت مع القيام بحقوق كل من يطلب منه حاجة وإنه كما تجلت طمأنينة وسكينة ووفاء وعطاء تربويا في حياة المربي حمادي الأخضر، فقد تجلّت أيضا في حياته الانسانية. وهكذا سيرى تلميذ سي حمادي الأخضر وزميله وصديقه من خلال هذه السطور أننا نربط السابق في حياته باللاحق ونردّ المسبّب الى سببه، ونستوضح المقدمة التي أدّت الى النتيجة. فقصة هذا المربي مع التعليم تحمل في طيّاتها عظمة النفس البشرية وروعة النوازع الانسانية فيها. والمربي بوصفه مؤمنا برسالته، يشعر بمعاني أعمق وعزة أشمخ وهو يرى هذا التكريم من لدن تلاميذه وزملائه. ولقد يسمو به ايمانه بواجبه الى سماء عالية، لا يسعى إليها على قدم ولا يطار على جناح؟ فشكرا لمربّيي مدرسة الفوز 3 بالمروج 5، على تكريمهم لزميلهم حمادي الأخضر بمناسبة احالته على التقاعد، ونسأل اللّه أن يديم على صديقي الجليل نعمة الصحة والسعادة وله من محبيه وتلاميذه وأصدقائه كل الودّ والتقدير.