مع اقتراب عيد الاضحى بدأت الحركة داخل الأسواق وعلى الأرصفة وفي مختلف المحلات التجارية تزداد لتنتعش مهن أخرى. إذ يكثر في هذه الفترة الاقبال على معدّات الذبح والطهي ورحي السكاكين إلى جانب كوانين الشواء صغيرة الحجم المخصّصة للأطفال. كما تنتعش تجارة الفحم والعلف والتبن والأواني والأكياس البلاستيكية التي يتم فيها وضع لحم الأضحية. ويكثر الاقبال أيام قليلة قبل عيد الاضحى على شراء التوابل والفلفل والزعتر والنعناع والثوم وغيرها من الأعشاب التي يعتقد أنها تعطي نكهة خاصة للحم الأضحية وتحدّ من مضار كثرة استهلاكه. وقبيل عيد الاضحى تنتعش ميزانية أصحاب محلات الخضر والغلال والفواكه الجافة وتجارة البخور كما تحرص بعض العائلات على شراء ملابس العيد لأطفالها واللعب لادخال البهجة والفرحة الى قلوبهم. وفي يوم العيد يظهر في بعض الأحياء بعد النحر أشخاص يعرضون خدمات شواء الرؤوس وأرجل الأضاحي متسلحين بالمواقد وآلات متهالكة لكسب بعض النقود. فشواء رؤوس الخرفان أضحى مهنة موسمية تستهوي بعض الشبان يوم العيد لا لجمع بعض المال فحسب بل لأن هذه العملية تقترن لديهم بنوع من التسلية غير المعتادة. زيارة الأقارب ولكن العيد يعتبر أيضا خير مناسبة لدعم صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية وزيارة الأقارب والأهالي والاحسان الى المحتاجين والفقراء. وحتى لا تتحول هذه المناسبة الدينية الى فاجعة ينصح الأطباء بالابتعاد عن العشوائية في الاستهلاك، إذ يمكن أن تتسبّب في نتائج مأساوية للكثير من المصابين بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، ثم إن الافراط في تناول اللحوم قد يسبب الاسهال وارتفاع دهون الدم والكوليسترول مما يؤثر على الشرايين كما هو معلوم.