أيام قليلة تفصلنا عن عيد الاضحى.. تتحول خلالها بعض المحلات التجارية الى ما يشبه المغناطيس الذي يجلب اليه كل شيء. الكثير من التونسيين الذين يزورون هذه المحلات من أجل التزود بمنتوجات مخصوصة ومن أجل تهيئة كل الظروف للاحتفال بعيد الاضحى. «الشروق» قامت بجولة لرصد أهم ما يقبل عليه التونسي في هذه الايام. أحد أصحاب المحلات التجارية السيد عزالدين يؤكد ان أكثر ما يقدم عليه التونسي في هذه الايام شراء الأكياس البلاستيكية صغيرة الحجم لحفظ لحوم الاضحية وأخرى كبيرة للتخلص منفواضل العيد. وشراء «شرايط الحبل» للقديد والاليمنيوم لحفظ اللحم ومناديل التنظيف. صاحب محل اخر بأحد شوارع العاصمة السيد عاطف بن حفصية يوضح بدوره أهم مشتريات التونسي بقوله : «بعض المنتوجات يمكن اعتبارها «ديكورا للعيد» فلا غرابة ان تنشط الحركة قصد اقتناء المغازل التي تستعمل للسلخ و»الشوايات» والسكاكين والاطباق وغيرها من المنتوجات وهذا من شأنه ان يُنعش الحركة هذه الايام». محلات رحي مختلف أشكال السكاكين تجلب اليها بدورها العديد من التونسيين ويؤكد أحد أصحاب هذه المحلات السيد خميس الشعباني مثل هذه الحركية اذ يقول : «رغم تكاثر عدد محلات «رحي» السكاكين فإننا مازلنا نجد في مجيء العيد فترة مناسبة نحاول استغلالها كأفضل ما يكون ففي هذه الايام أقوم «برحي» ما بين 40 و50 سكينا يوميا وأوفر مبلغا محترما في ظرف وجيز». **توابل بالاضافة الى السكين و»المشوى» و»الاكياس» وغيرها يسارع التونسي الى شراء بعض المواد التي تعطي للحم الاضحية نكهة مخصوصة. يقول السيد هشام (بائع توابل) : «يكثر هذه الايام الاقبال على شراء التابل والكروية والثوم والزعتر والاكليل وغيرها من المواد التي تسهل عملية طهو اللحم وتسهل هضمه بل ان هذه المواد تعطيه نكهة مخصوصة». وقد تبدو لك أسعار منتوجات العيد وأنت تتجول مارا بالفضاءات التجارية او بين نقاط البيع في أكثر الشوارع شعبية غريبة أحيانا مقبولة في حالات أخرى فمن الاسعار الغريبة مشوى ثمنه 120 دينارا، لكن هذه الاسعار الغريبة تقابلها منتوجات أخرى أسعارها مقبولة اذ يصل ثمن بعض أنواع من الشوايات الى 1400مي و»القرضة» ب4150 والسكاكين تتراوح أسعارها بين 3150مي و15د. وفي كلمة اذا أردت ان تصرف هذه الايام استعدادا لعيد الاضحى فإن ثمن العلوش على غلائه سيكون أرحم و أقل وقعا على جيبك وقد تجد أنك أنفقت ضعف أضعافه. * رضا بركة