ستحتضن المكتبة الوطنية يوم 29 نوفمبر الجاري لقاء تكريميا لمجلّة «بانيبال» وصاحبها الروائي العراقي صموئيل شمعون صاحب كتاب «عراقي في باريس»وسيكون هذا اللقاء بالإشتراك بين المركز الوطني للترجمة والمكتبة الوطنية. لأوّل مرّة تخصّص مجلة بريطانية متخصّصة في الأدب العربي عددا خاصا للأدب التونسي في الرواية والقصة والشعر والدراسات الأدبية وقد كان العدد معبّرا الى حدّ بعيد عن أجيال وأصوات الأدب التونسي الحديث وقد تمّ إنجازه بمبادرة من الوكالة الوطنية للإتّصال الخارجي. إنّ الاحتفاء بهذا العدد هو في الحقيقة إحتفاء بالأدب التونسي أكثر منه إحتفاء بصاحب بانيبال الذي يكنّ لتونس محبّة خاصة إذ إحتضنته في الثمانينات عندما جاءها من بيروت مع فصائل الثورة الفلسطينية بعد خروجها من لبنان وإستقرارها بتونس وغادرها الى باريس التي كتب يومياته فيها في روايته الرائعة «عراقي في باريس». ظلّ صموئيل يكنّ لتونس محبّة خاصة بإعتبارها بلدا راهن على الحداثة والتنوير ويقود بإقتدار كبير مشروعا للتنمية في جنوب المتوسّط وهو ما جعل مبادراته تحظى بإجماع أممي مثل المبادرة التي أسّسها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وحظيت بإجماع دولي حول الصندوق العالمي للتضامن والسنة الدولية للشباب. إن الإنفتاح على العالم هو قدر تونس التي خلقت نموذجا في التنوير مستمّد ومن قرطاج وإرثها والقيروان التي أشّعت على المتوسط والجامع الأعظم وتواصله اليوم بإقتدار وثقة.