قطر الدوحة : «الشروق» : من مبعوثتنا الخاصة نجوى الحيدري : بعد سنة من الفعاليات الثقافية والاحتفالات اليومية، اختتمت مساء أمس الأول فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، وذلك بالحي الثقافي «كنارا» وبحضور سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى الدولة. دار الأوبرا، المكان الذي أقيم فيه حفل الاختتام صمم على طريقة المسارح الفرنسية فتجلى بأبهى حلته وظهر في أبهى زينة وهو يستقبل ضيوفه. نجاح الاحتفالية وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة أكد الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث نجاح احتفالية الدوحة كعاصمة الثقافة العربية وأضاف أنه منذ اليوم الأول استشعرت وزارة الثقافة والفنون والتراث عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقها لأمرين : الأول أن الموضوع يتعلق بالثقافة التي تعتبر مسؤوليتها كبيرة لأنها تتعلق بتراث الأمة وبهويتها وفنونها وحاضرها وماضيها ومستقبلها، وثانيا، يقول الدكتور حمد الكواري، «إن قطر لا تعرف أنصاف النجاح بل تعرف فقط الإبداع والنجاح الكامل لذلك كانت المسؤولية كبيرة...». مضيفا أن الاحتفالية غطّت كل متفرعات الثقافة من منشورات واصدارات واستعراض وطرب ومسرح وكتاب، بأبعادها المحلية العريقة وببعديها العربي والإقليمي ونوّه وزير الثقافة والفنون والتراث في ختام كلمته أن الدوحة كانت من أنجح عواصم الثقافة العربية وأن ليبيا ستأخذ الشعار في السنة القادمة. تونس كانت فعّالة وفي كلمة خص بها «الشروق»، قال وزير الثقافة القطري إن تونس كانت من أبرز الدول الفاعلة وساهمت في نجاح احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية. أما بالنسبة لحفل الاختتام فقد أثث بأوبيريت «أخت الرجال» وبمسرحية غنائية شارك فيها أكثر من ثلاثين مبدعة وشملت العديد من اللوحات والرقصات والمقاطع الفنية المعبرة والتي تجسد وتعكس دور المرأة العربية ومكانتها الحقيقية عند العرب، كما أبرزت مكانة المرأة القطرية في المشروع المجتمعي الحديث لدولة قطر ودورها الريادي عبر التاريخ في بناء الأجيال. ثقافة متواصلة هكذا إذن تودّع الدوحة سنة من الاحتفالات والفعاليات الثقافية التي أثبت من خلالها هذا البلد قدرته على استيعاب كل ثقافات العالم والتفاعل معها لكن لن تودّع سيرها نحو الانفتاح الثقافي وتدعيم الثقافة وتطويرها في جل مجالاتها.