أخبار تونس- شهد فضاء مسرح قطر الوطني بالدوحة مساء الجمعة 29 أكتوبر 2010 انطلاق فعاليات الأيام الثقافية التونسية التي تنتظم في اطار اسهام تونس في احتفاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2010. وكان السيدان عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث وحمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر قد أشرفا على تدشين معارض للفنون التشكيلية والمخطوطات القديمة والكتاب وأخرى للأزياء والآلات الموسيقية التقليدية. وتابع هذا الحدث عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في الدوحة وشخصيات ثقافية وفنية واعلامية من القطريين والمقيمين العرب. وامتزجت في فضاء المعارض بالمناسبة روائع اللباس التقليدي التونسي بعبق الياسمين والعطور التقليدية ولذائذ الحلويات الأصيلة برائحة الشاي التونسي ذي المذاق المميز زادها الحضور الكبير لأبناء الجالية التونسية بقطر أجواء احتفالية. وأشاد السيد عبد الرؤوف الباسطي بالمناسبة بمستوى العلاقات التونسية القطرية والتي ما انفكت تتطور وتتدعم بهدى من قائدي البلدين، مؤكدا على نجاح قطر في الاحتفاء بالثقافة العربية على امتداد سنة 2010 وبحسن تنظيم الدورة 17 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب. من جهة أخرى بين الوزير أهمية رفع الثقافة العربية لتحديات العولمة وعصر التكنولوجيات الاتصالية الجديدة وضمان تفاعلها الايجابي مع مختلف الثقافات الكونية مشيرا إلى ان شعار الدوحة في فعالياتها الاحتفالية بالثقافة العربية لسنة2010 "الثقافة العربية وطنا والدوحة عاصمتها" جعل من العاصمة القطرية نافذة تطل من خلالها الثقافات العالمية على الثقافة العربية وخصوصياتها الثرية والمتنوعة. أما السيد حمد بن عبد العزيز الكواري فأشاد من جهته بمبارة تونس في تنظيم هذه التظاهرة إسهاما منها في احتفاء الدوحة عاصمة للثقافة العربية بهدف مزيد التعريف ببعض جوانب النهضة الثقافية التونسية وثراء موروثها التراثي، مشددا على ضرورة دعم الحضور الثقافي التونسي في قطر بما يسهم في مزيد تعزيز العلاقات الثنائية في هذا المجال وتيسير التبادل الثقافي. وضمت سهرة افتتاح هذه الأيام قراءات شعرية للشاعر جمال الصليعي الذي قرأ بالمناسبة "قصيدة إلى الدوحة" ضمنها مشاعر الود والتقدير إلى قطر كما أحيت الفنانة سنية مبارك حفلا فنيا شدت فيه بالعديد من وصلات المالوف التونسي الأصيل وغنت لعدد من رموز الموسيقى التونسية إلى جانب مجموعة من أغانيها الخاصة تفاعل معها الجمهور الحاضر من التونسيين والقطريين والعرب المقمين.