أكدّت حركة «الجهاد الاسلامي» في فلسطين أمس أن الحرب على الشعب الفلسطيني مستمرّة بأشكال مختلفة وخصوصا في غزة موضحة أن كل المعطيات تشير الى أن الكيان الصهيوني يحضر لعدوان عسكري واسع على القطاع وأن أي عدوان لن يمرّ كسابقه. وقال القيادي في الحركة أبو سامر موسى إن «العدو الصهيوني يحاول جاهدا كسر إرادة المقاومة، لكنه لن يتمكن من ذلك لأننا أصحاب حق، وما ضاع حق وراءه مطالب». جاهزون للردّ وأضاف موسى أنه «بعد عامين من الحرب الصهيونية على غزة باتت الصورة وحجم المؤامرة والتواطؤ واضحة، فالدمار لا يزال على حاله ولم تتم إعادة الاعمار والتهديدات بشن حرب جديدة مستمرة». مستدركا بالقول: «لكن إرادة الشعب الفلسطيني شامخة ولم تنكسر». وأكد القيادي في «الجهاد الاسلامي» أن أيّ عدوان سيجعل مستوطنات العدو بل وبعض مدنه تحت وقع نيران المقاومة. ورأى أن «الحرب لا يمكن أن تحلّ مشاكل المحتل»، مؤكدا أن «المقاومة الفلسطينية على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبها على وجه الخصوص وشعوب الأمة العربية والاسلامية عموما». وقال موسى إن «شعبنا يصبو الى الحرية، ولكن من فوهات البنادق وليس من مشاريع السلام المزعومة»، موضحا أن «الفلسطينيين لا يخشون تهديدات العدو بالحرب رغم أن فصائل المقاومة تأخذ تهديدات العدو على محمل الجدّ وهي جاهزة للتصدي لأي عدوان محتمل». وشدّد موسى على أن المقاومة ومعها دول الممانعة قادرة اليوم على رسم معادلات جديدة في المنطقة، محذرا من أن أي عدوان جديد على القطاع لن يمرّ كما مر عدوان 2008. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي شنّ فجر أمس والليلة قبل الماضية غارتين على قطاع غزة استهدفتا أرضا خالية وموقعا لكتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» بمدينة خان يونس جنوب القطاع. وأوضحت مصادر فلسطينية أنّ طائرات الاحتلال قصفت الموقع في مناسبتين بثلاثة صواريخ. وكان وزراء صهاينة من بينهم نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم ألمحوا أمس الأول الى احتمال شن هجوم جديد على قطاع غزة اذا استمرّ اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. تكتيكات «حماس» غير أن حركة «حماس» بدأت محادثات مع جماعات وفصائل من المقاومة الفلسطينية لاقناعهم بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل تجنبا لحدوث هجمات على قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة أيمن طه.. لقد بدأنا اتصالات مع الفصائل حول الوضع الميداني و«حماس» تسعى الى ضبط الوضع الميداني وحثت الفصائل على تثبيت الالتزام بالتوافق الوطني». ورأت مصادر اخبارية أن هذه المحادثات تدل على أن «حماس» تعمل على تجنب أيّ عملية اسرائيلية واسعة النطاق في القطاع. ومن جانبها أعلنت اسرائيل أن «حماس» أوقفت الى حدّ كبير اطلاق الصواريخ خلال العامين الماضيين، لكن زيادة الهجمات الصاروخية تعني حسب اسرائيل أنّ الحركة لم تفعل ما يكفي لاقناع الجماعات الأخرى التي تقول إن ضرباتها تأتي ردّا على الغارات الاسرائيلية على غزّة والضفة الغربية.