بدأت الحكومة العراقية المعينة استعداداتها العملية لمحاكمة الرئيس العراقي صدام حسين ومساعديه. واعدت حكومة علاوية قائمة القضاة الذين سيحاكمون صدام وقائمة الشهود. وحسب صحيفة «الوطن» السعودية فإن أربعة من كبار مساعدي صدام سيشهدون ضد صدام وأبدوا استعدادا واضحا وهم نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد والقيادي السابق في حزب البعث محمد حمزة الزبيدي وقائد الحرس الجمهوري كمال عبد الله. وكان اسم طارق عزيز ورد في تقارير سابقة عن الشهود المحتملين ضد صدام من دون أن يتوفر أي تأكيد بشأن الموقف الرسمي لوزير صدام السابق... لكن هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها صحيفة عربية الى احتمال استعداد أربعة من كبار مساعدي صدام للشهادة «ضد الرئيس». لكن قائمة الشهود الأربعة صدرت في وقت أكدت فيه تقارير متطابقة أن الولاياتالمتحدة تعتبر أن اعادة التعامل مع «شق» من المسؤولين السابقين قد يساعدها على تطبيع الوضع في العراق. ويحظى سلطان هاشم أحمد ومحمد حمزة الزبيدي بثقة واحترام العشائر في منطقة المثلث السني من دون أن يتضح ما اذا كان قائد الحرس الجمهوري السابق كمال عبد الله يحتفظ بنوع من التأثير داخل العراق وخصوصا في العشائر التي ينتمي اليها جنود صدام.. تطورات... وشيكة وفي كل الحالات يعتبر نشر قائمة الشهود المحتملين ضد صدام بمثابة عدّ تنازلي أولي لمحاكمة الرئيس العراقي السابق. وهذا على الأقل ما تعتزم الحكومة المعينة القيام به، ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصدر في وزارة العدل ببغداد قوله إن قضاة المحكمة (المكلفة بمحاكمة صدام) عقدوا اجتماعا حددوا فيه اجراءات المحاكمة وأسس انعقادها. وأثار المصدر الى أن الوزارة ستعلن رسميا عن أسماء القضاة في وقت لاحق. وذكرت مصادر مطلعة أن المحكمة بدأت أيضا بتدوين افادات الشهود بعد ان استقبلت اعدادا كبيرة من الأشخاص. ودوّنت المحكمة بالخصوص شهادة قدمها رئيس الحكومة المعينة اياد علاوي يتهم فيها صدام بمحاولة اغتياله عندما كان (علاوي) مقيما في لندن وشهادة أخرى قدمتها زوجة وزير حقوق الإنسان صفية السهيل بخصوص اغتيال والدها في بيروت. وفي السياق ذاته قدمت أحزاب وقوى سياسية عراقية شهادات مماثلة.