تشهد جزيرة جربة منذ عدة أيام موجة من أعمال العنف وحالات من الفوضى والشغب أسفرت عن إتلاف عدة ممتلكات خاصة من سيارات ومقاهي، انطلقت شرارة هذه الأزمة الأولى من نوعها في جربة إثر سلسلة من الأحداث المتفرقة لأعمال عنف. منذ ذلك الوقت دخلت المنطقة في دوامة من الفعل ورد الفعل وتكررت المواجهات الحادة بين أهالي الجزيرة ومواطنين من مناطق داخلية أغلبهم من ولاية سيدي بوزيدوالقصرين وسرعان ما انتقلت أحداث العنف من مدينة حومة السوق الى بقية مناطق الجزيرة، للتصدي لهذه الأحداث الخطيرة سارعت لجان شعبية من الأهالي لحماية الممتلكات العامة والخاصة ومراقبة مداخل الجزيرة الثلاث وقد دارت هذه الأحداث الخطيرة وقد دارت هذه الأحداث في ظل نقص أمني حاد في التجهيزات والأعوان في منطقة تعد الأكبر سياحيا. مسؤول أمني في جربة أكد ل«الشروق» أنه تم إيقاف 8 أشخاص أصيلي ولاية القصرين من طرف قوات الأمن والجيش والأهالي وتم تحرير محاضر ضدهم بتهمة تموين عصابة مفسدين بهدف الاعتداء على الممتلكات الخاصة وترويع المواطنين ولا تزال هذه المجموعة الى الآن رهن التحقيق خلافا لما يروجه البعض بأنه وقع اطلاق سراحهم وهو مازاد في شحن الأجواء وتهييج النفوس في الوقت نفسه عبر سكان الجزيرة وعدد كبير من المراقبين للوضع عن استيائهم من الحالة الأمنية التي آلت اليها الأوضاع في جربة وأكدوا أن هذه الأحداث لا تخدم الثورة بل تسييء اليها وتكرس الكراهية الجهوية والنزعة القبلية وأن ما حدث في جربة يعد منعرجا خطيرا لا يمت بأي صلة الى الأهداف السامية التي من أجلها قامت الثورة كما أجمع الجميع على ضرورة احكام العقل والتروي والتعايش السلمي بين كافة أبناء الوطن الواحد.