استخدمت كتائب القذافي، ولأول مرة منذ بداية الحصار الجوي على ليبيا، الطائرات الحربية لقصف 4 صهاريج وقود كبيرة في مدينة مصراتة، فيما نبه الثوار الى تجمّع القوات النظامية قرب بلدة «زليتن» استعدادا للزحف على مصراتة وسط جوّ من الاحباط مسيطر على النظام الليبي بسبب خطّة تمويل المجلس الوطني الانتقالي. وأعلن متحدث باسم الثوار أمس أن القوات الموالية للعقيد القذافي استهدفت 4 صهاريج وقود بقنابل ممّا أدى الى تدميرها بالكامل واندلاع حريق امتدت ألسنته الى 4 صهاريج أخرى. طائرات صغيرة ونقلت وكالة «رويترز» عن أحمد حسن قوله إنّ الهجوم شنته الكتائب ليلا على منطقة «قصر أحمد» المتاخمة لميناء المدينة مشيرا الى أنها استخدمت طائرات صغيرة عادة ما تستخدم لرشّ المبيدات في عملية القصف. وأضاف أن الثوار سبق وأن أبلغوا قيادة الحلف الأطلسي بهذا النوع من الطائرات وبهذا الشكل من الهجمات بيد أن المعارضة المسلحة لم تتلق الى حدّ اللحظة ردّا على بلاغها. وتأتي هذه الهجمة، فيما اندلعت أمس معارك ضارية بين الثوار وكتائب القذافي في محيط مصراتة وفي قرية «أبو روية» غرب المدينة. وقال ممثل مصراتة في المجلس الانتقالي سليمان فورتية إن كتائب «القذافي» تتجمع في «زليتن» على مسافة 30 كيلومترا غرب مصراتة وأنها تقوم باستعدادات كبرى للزحف على المدينة وأنها أي الكتائب ستكون باللباس المدني. مستودع نفطي تحت النار وفي وقت لاحق، استهدفت القوات النظامية مستودعا نفطيا كبيرا في مصراتة يحتوي على عدد من الخزانات ذات السعة العالية. وذكرت مصادر ميدانية أن النيران اشتعلت في المستودع الذي ألحقت به أضرار كبيرة. وأشار الى أن «مستودع ناصر»، حسب التسمية الرسمية يضخ النفط إلى المنطقة الوسطى وخزاناته تحمل أنواعا عديدة من الوقود. وأضافت أن خزان زيوت السيارات احترق بالكامل مما ينذر بكارثة بيئية في المدينة. في غضون ذلك، أوردت مصادر إعلامية مطلعة أنّ حالة من الغضب والاحباط تسود طرابلس عقب قرار مجموعة الاتصال الدولية تمويل المجلس الانتقالي وإنشاء صندوق خاص به. وأثارت هذه الخطوة حنق المسؤولين الليبيين الذين أبدوا تمسكهم بالقيادة الليبية. من جهتها أكدت وسائل الاعلام الايطالية أن موجة جديدة من اللاجئين الليبيين وصلت الى جزيرة «لامبيدوزا». وأضافت أن نحو 842 شخصا وصلوا إلى السواحل الايطالية على متن قاربين. من جانبه أعلن سفير ليبيا في روما عبد الحفيظ قدور انضمامه إلى الثوار، مشيرا الى أنه يريد البقاء في روما حتى قيام حكومة جديدة. ونقلت صحيفة ايطالية عن المجلس الانتقالي طلبه من ايطاليا طرد السفير.في هذه الآثناء اكد الثوار الليبيون قبول ٌيظاليا بتسليمهم خلال الآيام القليلة القادمة.