خلال الجلسة العامة التي عقدها السيد وزير النقل والتجهيز الاسبوع المنصرم بممثلي المجتمع المدني بقبلي من رابطة حماية الثورة والاتحاد العام التونسي للشغل وممثلي الجمعيات الاهلية وبحضور رؤساء المصالح الجهوية تعرض بعض الحضور لقضايا كان الحديث فيها قبل الثورة يعد من والكبائر السياسية فطالما منع الناس وحتى وسائل الاعلام بقبلي من تناول قضية انتشار ظاهرة تداعي المباني العمومية بعد فترة قصيرة من تشييدها مما رسخ اعتقادا لدى الناس بالمنطقة مفاده ان مجموعة معينة من المقاولين الكبار ترتبط بهم مجموعة أكبر من المقاولين الصغار والمتوسطين امتلكوا نفوذا مكنهم من احتكار السوق والاستيلاء على كل الصفقات بالجهة سواء بالواسطات او بتقديم عروض منخفضة مربحة باعتبار قدرتهم على الغش وعلى تجنب المراقبة بشتى انواع النفوذ كما عبر احد المقاولين المتوسطين العائدين من ليبيا عن اشكالية صعوبة وجود مكان في سوق الانشاء والاشغال العامة بقبلي باعتبار هذا القطاع قد اصبح ملكية خاصة لبعض المتنفذين وقد وعده السيد المدير الجهوي للتشغيل بأن يجد له حلا باعتباره عائدا من ليبيا ولكن بعض الحضور قد دعوا الى تشكيل لجنة فنية وطنية او حتى دولية لدراسة ظاهرة تداعي المباني العمومية بقبلي ومحاسبة المسؤولين على ذلك اذ اصبحت هذه الظاهرة من اهم كوابح التنمية بالمنطقة التي توجه فيها اغلب الاعتمادات لاعادة بناء او اصلاح المباني العمومية المتداعية فيكفي ان نشير في هذا الصدد الى ما ذكره خلال هذه الجلسة السيد مندوب الشباب والرياضة بقبلي حيث ذكر ان نصف دور الشباب بقبلي اليوم مغلقة بسبب تداعيها للسقوط فهل يجازى شباب صنع لنا ثورة مجيدة بالغش في بناء دوره ثم غلقها ليظل مشردا.