يتسم وضع النادي الصفاقسي بكثير من الغرابة اذ بعد عودته القوية مع عودة سباق الرابطة الاولى تكررت عثراته وانقطعت سلسلته الوردية. بعد هذه النكسة صار حلم أحبائه انهاء الموسم في المرتبة الثالثة بعد ان عاد أمل التتويج بالبطولة يداعب مخيلاتهم لولا الهزيمة أمام الترجي في صفاقس بالذات. التدهور لم يمس النتائج فحسب بل مس أيضا ميزانية الفريق المتدهورة أصلا منذ مواسم حتى وصل الأمر باللاعبين الى الاضراب عن التمارين احتجاجا على تأخر مستحقاتهم... فإلى أين يسير نادي عاصمة الجنوب؟ مخطط لإبعاد الكبار؟! يتحدث أكثر من متابع لل«سي. آس. آس» عن وجود مخطط لإبعاد كبار الفريق عن دائرة صنع القرار به لينحصر في يد الهيئة الحالية ورئيس سابق تعلقت به أكثر من مشكلة لعل أهمها الضبابية في الامور المالية وليس أدل على ذلك من صفقة ليلو مبيلي التي تبخر الجزء المرصود منها لفريقه الجنوب افريقي والتي وضعه ال«سي. آس. آس» على فوهة بركان لولا التوصل الى حل وفاقي مع هذا الفريق بتدخل من الجامعة التونسية لكرة القدم. وقد تجلى السعي لإبعاد كبار الفريق في الجلسة العامة الخارقة للعادة التي تم خلالها تهميشهم بعدم استشارتهم وعدم الاكتراث بتغيبهم عن الجلسة الاولى ثم الثانية. ترشحات غريبة مسلسل الغرابة في النادي الصفاقسي مس المترشحين لرئاسته خلال الجلسة العامة الانتخابية المنتظر عقدها في جويلية القادم اذ شهدت ورود أسماء ضررها للنادي كان أكبر من نفعها مثل لطفي العيادي المسؤول عن التنظيم سابقا والذي يرفضه الأحباء والمسؤولون لتسببه في عديد المشاكل بل هناك من اتهمه بالتحريض على افساد مباراة كرة الطائرة التي جمعت ال«سي. آس. آس» بالترجي. عماد المسدي هو ايضا من المترشحين او المرشحين لرئاسة النادي ولئن يملك القدرة التسييرية فهل يملك القدرة المالية للخروج بالفريق من بحر الازمات المتلاطم كما رصدنا ظاهرة أخرى غريبة في الترشحات حيث تم تسجيل تحالف بين الفاعلين في الهيئة الحالية والرئيس الاسبق صلاح الزحاف لإيصال المسدي كرئيس وعمر العش كنائب له وهذا الامر يلغي اي مفعولية للانتخابات المنتظرة ولقرارات صندوق الاقتراع فهل تتحقق الديمقراطية في البلاد عامة وتغيب في النادي الصفاقسي للإشارة هذا التحالف يقول عنه بعض المطلعين على حقائق الامور في الفريق انه حصل لقطع الطريق أمام ترشح محتمل لكل من المنصف خماخم ومحمد ادريس.