أكد مصدر مطلع من الاتحاد العام التونسي للشغل ان قيادة الاتحاد وكل هياكله تدعم وتساند وتعمل على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي كما تناضل وتساند بقوة حق كل التونسيين في التشغيل وتحقيق العدالة الاجتماعية التي هي هدف النضال العمالي والنقابي. وقال المصدر في تصريح حصري ل«الشروق» ان الاتحاد العام التونسي للشغل ليس له أي تحفظ حول الموعد الجديد لانتخابات المجلس التأسيسي الذي أعلنه الوزير الاول وأن الاتحاد العام التونسي للشغل يتمسك بحق الشعب التونسي في انتخابات ديمقراطية وشفافة تكرس حق الاختيار. وحول دعوة الوزير الاول المؤقت الباجي قائد السبسي بالتوقف عن الاضرابات والاعتصامات العمالية قال المصدر إن الأجدى بالنسبة الى الحكومة التحدث والتحاور مع الاتحاد العام التونسي للشغل وكل الأطراف الاجتماعية حول كيفية الوصول الى حلول بشأن المشاكل المطروحة في كل المؤسسات. وأضاف المصدر ان الاشكاليات التي سجلت والتحركات التي تمت تهم كل الأطراف الاجتماعية وليس فقط العمال. وقال المصدر إن الاتحاد العام التونسي للشغل من واجبه الوقوف ومساندة العمال الذين لم يتمكنوا من الحصول على أجورهم طيلة أشهر. وأضاف المصدر ان هناك أعرافا وأصحاب مؤسسات يرفضون حضور جلسات التفاوض والجلسات الصلحية قبل الاضراب والاتحاد هنا مضطر الى الوقوف الى جانب العمال وتحركاتهم من اجل مطالب مشروعة وقانونية. وأكد المصدر ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعبر عن استغرابه الكبير من عدم تطبيق عديد الاتفاقيات التي أمضيت بإشراف الحكومة مما تسبب في تحركات عمالية بسبب هذا التهرب في تطبيق محاضر اتفاق رسمية. ودعا مصدر الاتحاد الى ضرورة تحرك كل الأطراف الاجتماعية والحكومة من أجل حل الاشكاليات المطروحة وتمكين العمال والأجراء من حقوقهم وتطبيق الاتفاقيات الممضاة مع نقابات الاتحاد العام التونسي للشغل. وقال المصدر ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية كان لها دورها في الكفاح التحريري ولعبت الدور الأكبر في بناء دولة الاستقلال ولعبت دورا بارزا ومهما في الثورة ويهمها المحافظة على اقتصاد البلاد وعلى الاستقرار الاجتماعي وعلى ديمومة المؤسسة التونسية والمشاركة بعمق في مجهود التشغيل الذي يبقى حقا لكل تونسي.