أكّد السيد محمد الميزاني رئيس نقابة اعوان الديوانة انه تقرّر الدخول في اضراب عام ومفتوح بداية من يوم الاثنين الموافق ل 13 جوان 2011 وذلك أمام الادارة العامة للديوانة وبكافة المسالك والمكاتب والممرّات داخل البلاد التونسية وعلى حدودها احتجاجا على عدم استجابة سلطة الاشراف لمطلبهم المتمثل في ضرورة تنحية المدير العام السيد الطاهر حتيرة تنحية رسمية بعد ان تم ترحيله من مكتبه يوم 27 ماي 2011 من قبل آلاف المتظاهرين. جاء ذلك في ندوة صحفية عقدتها أمس نقابة الديوانة بالعاصمة، وأضاف رئيس النقابة أن قرار سلطة الاشراف الابقاء على الطاهر حتيرة لتسيير الادارة عن بعد من خلال تخصيص مكتب له بالوزارة اثار استياء وسخط جل العاملين بالسلك بسبب اهانته لهم والتشهير بالسلك في عديد المناسبات. وأوضح السيد الميزاني ان عملية ارجاعه هو عنصر استفزازي ومعطل لطبيعة العمل وفيه تشويه للعلاقة الديوانية مضيفا ان قرار الدخول في اضراب عام ومفتوح لا رجعة فيه بعد فشل جميع المساعي مع سلطة الاشراف في ايجاد آذان صاغية لمطلبهم مؤكدا أن الاضراب هو مواصلة لما قد بدأه الاعوان من اصرار على الترحيل الرسمي للمدير العام. وقال السيد محمد «عوض ان تستجيب سلطة الاشراف لمطلبنا فاجأتنا باتخاذ قرار من خلال المدير العام يجبر الجميع على ارتداء الزي النظامي رغم ان هذا القرار يخضع الى أمر رئاسي». لجنة مستقلة من جانبه أشار السيد هيكل جلال عضو بالهيئة التأسيسية لنقابة أعوان الديوانة أن في تنحي «حتيرة» عن الادارة العامة حماية للاقتصاد داعيا الى ضرورة تكليف لجنة تقصّي الحقائق لكشف التجاوزات وملفات الفساد الحاصلة في القطاع بداية من 26 جانفي 2011 الى غاية اليوم شرط ان تكون هذه اللجنة مستقلة ويرأسها قاضيا مستقلا لأن آلاف المليارات خسرتها خزينة الدولة ولابد من محاسبة المسؤولين عن ذلك.وقال: «لن نستسلم ولن تُفتك منا كرامتنا». أما السيد شكري قطايفي كاتب عام النقابة فقد تساءل عن سبب عدم استجابة الحكومة لمطلب 6350 عون ديوانة مقابل الابقاء على «حتيرة» قائلا: «هل أن حتيرة أهم من 6350 عونا؟ وهل أن حتيرة أهم من الاقتصاد التونسي؟» مضيفا أنهم (أعوان الديوانة) لن يتحمّلوا مسؤولية الاضراب بعد طرقهم جميع الابواب ومجابهتهم بالاستفزاز والتشهير وآخرها رفع القضايا على حد تعبيره. وأكد على أن الاضراب سيظل مفتوحا الى غاية التنحي الفعلي للطاهر حتيرة. من جهة أخرى أكد السيد منير نصيب (مكلف بالاعلام) أن المدير العام هو «القلعة الكبرى» للتجمع ولذلك فهو غير مناسب في المرحلة القادمة مشيرا أن تنصيبه بالادارة العامة للديوانة ليس الا طمسا للحقائق ومواصلة لمشوار بن علي وأن الادارة العامة للديوانة لا تزال نوفمبرية ولابد من تنحي حتيرة لأنه فقد الشرعية وأشار الى أن في «ضرب الديوانة هو ضرب للاقتصاد».