ولم يكتف الإخوة الشيعة بتكفير المليار والنصف سني على هذا الكوكب بل ويذهب علماؤهم حتى إلى القول بإباحة دمه وماله فعن داود بن فرقد قال :« قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل السني؟ قال:حلال الدم، ولكني اتقي عليه فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال توه ما قدرت عليه»علل الشرائع وفي الأنوار النعمانية الجزء الثاني صفحة 308.» ويروي الطوسي عن ابن عبد الله جعفر أنه قال: خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس في تهذيب الأحكام الجزء الرابع صفحة 122. ويقول إمامهم الخميني: «والأقوى إلحاق الناصب (أي السني) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنمنا منه وتعلق الخمس به «طبعا قوله من أهل الحرب معناها ليست إباحة ماله فقط بل أيضا النفس، وقال :«بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه (هذا ما قاله في تحرير الوسيلة الجزء الأول صفحة352.) وروي المجلسي أيضا عن جعفر بن محمد أنه قال : ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأبيده إلي حلقه وهذا في بحار الأنوار جزء 52 صحة 349. ومن رواياتهم التي تثير العجب، وتدل على مدى الحقد الذي تعاني منه هذه الطائفة، ما رووا عن إمامهم أنه قال:«إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه » بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 73 ص72. وعن أبي جعفر قال:« لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل، وكل نبي بعثه الله، وكل صديق وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله جل وعز من النار ما أخرجه الله أبدا، والله عز وجل يقول في كتابه «ماكثين فيه هكذا أبدا»(5) وعن الصادق قال : «إن الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى، زنا أم سرق، إنه في النار إنه في النار» بحار الأنوار ج27 ص234. ثالثا : تكفير الصحابة والسيدة عائشة زوجة الرسول ولعنهم: لقد حظيت هذه العقيدة بالنصيب الأوفر من إجماع الشيعة القدامى منهم والمحدثون على حد سواء إلى درجة أن الاستاذ المقداد لم يجد ما يرد به علينا في هذا الخصوص لإيمانه بعقم المسعى في تفنيدها وإليكم أدلتنا على ذلك من مراجعهم: يقول محمد باقر المجلسي : «وعقيدتنا في التبرؤ:أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر، وعمر ، وعثمان ، ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم ». علم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني 2/101. وبناء على هذا فالشيعة يعتقدون في الخلفاء الثلاثة السابقين لعلي في الخلافة وفي أمهات المؤمنين: أنهم يعذبون أشد العذاب يوم القيامة مع شرار الخلق وطواغيت البشر. ويذهب نعمة الله الجزائري إلى أن عمر يعذب يوم القيامة في النار أشد من إبليس. وقد بلغ من حقد هؤلاء على أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم: استباحة لعنهم: فقد روى الملا كاظم عن أبي حمزة الثمالى افتراء على زين العابدين رحمه الله أنه قال : «من لعن الجبت والطاغوت لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك، قال : فمضى مولانا علي بن الحسين، فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر، فقلت : يا مولاي حديث سمعته من أبيك قال : هات ياثمالى، فأعدت عليه الحديث فقال: نعم ياثمالى . أتحب أن أزيدك؟ فقلت: بلى يا مولاي، فقال : من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي، ومن أمسى لعنهما لعنة واحدة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح»«أجمع الفضائح لملا كاظم ص 13. بواسطة الشيعة وأهل البيت لإحسان إلهي ظهير ص157» ومن الأدعية المشهورة عندهم الواردة في كتب الأذكار: دعاء يسمونه دعاء صنمي قريش ( يعنون بهما أبا بكر وعمر ) وينسبون هذا الدعاء ظلما وزورا لعلي رضي الله عنه وهو يتجاوز صفحة ونصف وفيه: (اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيها). وهذا الدعاء مرغب فيه عندهم حتى إنهم رووا في فضله نسبة إلى ابن عباس أنه قال : «إن عليا ( عليه السلام كان يقنت بهذا الدعاء في صلواته ، وقال إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر، وأحد ، وحنين، بألف ألف سهم» علم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني 2/101 بل وبلغ بهم الحقد على الصحابة أن أخرجب مرجعياتهم في النجف وفي قم المرجع اللبناني حسين فضل الله من مذهبهم لأنه كان يترضى على الصحابة. وتعتقد الشيعة الإمامية كفر أم المؤمنين الطاهرة العفيفة عائشة، رضي الله عنها، وأنها من أهل النار، بل يسمونها في كتبهم المنحرفة ب(أم الشرور)وب(الشيطانة) كما ذكر ذلك إمامهم البياضي في كتابه الصراط المستقيم. وإني بهذه المناسبة لا يفوتني أن أذكر الاستاذ المقداد أن الشعب التونسي سوف لن يسمح لأي كان أن يسب أو يلعن في أرض القيروان بعض رموزنا الدينية صحابة كانوا أو أمهات مؤمنين .